للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجلاجل (١)

دَخَلَتْ مَوْلَاةٌ لِلزُّبَيْرِ بِابْنَةٍ لَهُ عَلَى عُمَرَ وَفِي رِجْلِهَا أَجْرَاسٌ (٢) فَقَطَّعَهَا عُمَرُ وَقَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ: «إِنَّ مَعَ كُلِّ جَرَسٍ شَيْطاناً». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَمُسْلِمٌ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَا تَصْحَبُ الْمَلَائِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا كَلْبٌ وَلَا جَرَسٌ (٣)». رَوَاهُ الْخَمْسَةُ إِلا الْبُخَارِيَّ.

وَدُخِلَ عَلَى عَائِشَةَ بِجَارِيَةٍ وَعَلَيْهَا جَلَاجِلُ يُصَوِّتْنَ فَقَالَتْ: لَا تُدْخِلْنَهَا عَلَيَّ إِلا أَنْ تُقَطِّعُوا جَلَاجِلَها، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتاً فِيهِ جَرَسٌ (٤)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ بِسَنَدٍ صَالِحٍ.

يحرم التشبه بالغير الزور (٥)

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَعَنَ النَّبِيُّ الْمُتَشَبِّهِينَ مِنَ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ (٦) وَالْمُتَشَبِّهَاتِ


الجلاجل
(١) الجلاجل جمع جلجل بضمتين وهو ما يعلق بعنق الدابة أو برجل الصبي أو بعض الطيور وله جلجلة أي صوت ذهبا أو فضة أو غيرها.
(٢) أجراس جمع جرس بالتحريك وهو الجلجل، فقطعه وقال سمعت النبي : يقول مع كل جرس شيطان، ولفظ مسلم» الجرس مزامير الشيطان» أي يحبه لأن الملائكة والكتبة يكرهونه.
(٣) فملائكة الرحمة لا ترافق من معهم كلب أو جرس إلا إذا كانا للحاجة، أما الحفظة فإنهم لا يفارقون الإنسان.
(٤) كراهة في الجرس، وإنما كان مكروهًا لأنه مزمار الشيطان وناقوس النصارى الذي يدعو للكفر، وكان النبي يكرهه، لاسيما في الجيش لدلالته عليه والمطلوب قدومه فجأة على الكفار، ومنه ما تعلقه النساء في آذانهن أو في أعناقهن أو في أيديهن أو أرجلهن فإنه مكروه، فالجرس مكروه في كل مكان وفي كل زمان إلا لحاجة إليه لاستدعاء الخادم ونحوه أو للتنبيه به كالمنبهات التي أحدثت الآن لإيقاظ الناس لصلاتهم وأعمالهم فلا شيء فيها، كالكلب لا يجوز اقتناؤه إلا لحاجة إليه كراسة ونحوها. والله أعلم.

يحرم التشبه بالغير والزور
(٥) يحرم الزور لأنه باطل، ويحرم التشبه بالغير لأنه خروج عما فطره الله عليه.
(٦) تشبه الرجل بالمرأة في المشي أو الكلام أو الزي ونحوها، وتشبه المرأة بالرجل في هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>