للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُعِيدُ الْكَلِمَةَ ثَلَاثاً لِتُعْقَلَ عَنْهُ (١) رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالْبُخَارِيُّ وَأَحْمَدُ.

[ضحك النبي ]

قِيلَ لِجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ : أَكُنْتَ تُجَالِسُ النَّبِيَّ ؟ قَالَ: نَعَمْ كَثِيراً كانَ لَا يَقُومُ مِنْ مُصَلاهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ الصُّبْحَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ فَإِذَا طَلَعَتْ قَامَ وَكَانُوا يَتَحَدَّثُونَ (٢) فَيَأَخُذُونَ فِي أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ فَيَضْحَكُونَ وَيَتَبَسَّمُ رَسُولُ اللَّهِ . رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

• وَعَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ طَوِيلَ الصَّمْتِ (٣) قَلِيلَ الضَّحِكِ. رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ.

• وَعَنْهُ قَالَ: كَانَ فِي سَاقَيْ رَسُولِ اللَّهِ حُمُوشَةٌ (٤) وَكَانَ لَا يَضْحَكُ إِلا تَبَسُّماً وَكُنْتَ إِذَا نَظَرْتَ إِلَيْهِ قُلْتَ أَكْحَلُ الْعَيْنَيْنِ وَلَيْسَ بِأَكْحَلَ (٥).

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَكْثَرَ تَبَسُّمًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ (٦). رَوَاهُمَا التِّرْمِذِيُّ (٧). نَسْأَلُ اللَّهَ التَّوْفِيقَ آمِين.


(١) ليفهمها ويثبت منها كل سامع، وهذا في التشريع غالبا.

ضحك النبي
(٢) فيه جواز الكلام المباح في المسجد، وهذا في بعض الأحيان وإلا فقد كان النبي إذا سلم من الصبح التفت إلى أصحابه وقال هل رأى منكم أحد الليلة رؤيا فإن رأى أحد شيئًا قصه وربما قص النبي عليهم ما رآه كما سيأتي في كتاب الرؤيا إن شاء الله.
(٣) طويل الصمت أي يتفكر في مصنوعات الله تعالى وربما رئي عليه علامة الحزن، قليل الضحك إلا لسبب، وفي رواية: كان النبي قليل الكلام قليل الطعام.
(٤) أي رقة وخفة.
(٥) لغزارة الأهداب وسوادها.
(٦) لأنه كان يتبسم في وجه من لقيه من أصحابه، وهذا من البشاشة المطلوبة، وفي رواية: تبسمك في وجه أخيك صدقة فما كان النبي يضحك إلا تبسما وما كان يقهقه لحديث» لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب» ولأنها من عادة أهل الأهواء.
(٧) الأول بسند صحيح والثاني بسند حسن. نسأل الله أن يحسن أحوالنا آمين والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>