للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ خَبَّابٍ : شَهِدْتُ النَّبِيَّ وَهُوَ يَحُثُّ عَلَى جَيْشِ الْعُسْرَةِ فَقَامَ عُثْمَانُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَيَّ مَائَةُ بَعِيرٍ بِأَحْلَاسِهَا (١) وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ. ثُمَّ حَضَّ عَلَى الْجَيْشِ فَقَامَ عُثْمَانُ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَيَّ مِائَتَا بَعِيرٍ بِأَحْلَاسِهَا وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ حَضَّ عَلَى الْجَيْشِ فَقَامَ عُثْمَانَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَيَّ ثَلَاثُمَائَةِ بَعِيرٍ بِأَحْلَاسِهَا وَأَقْتَابِهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ تَعَالَى. فَأَنَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَنْزِلُ عَنِ الْمِنْبَرِ وَهُوَ يَقُولُ: «مَا عَلَى عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ هذِهِ، مَا عَلَى عُثْمَانَ مَا عَمِلَ بَعْدَ هذِهِ». رَوَى التِّرْمِذِيُّ هذِهِ الثَّمَانِيَةَ الثَّلَاثَةَ الْأُوَلَ مِنْهَا بِأَسَانِيدَ صَحِيحَةٍ (٢).

مناقب علي بن أبي طالب (٣)

• عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ: كَانَ عَلِيٌّ قَدْ تَخَلَّفَ عَنه النَّبِيِّ فِي خَيْبَرَ (٤) وكَانَ رَمِداً فَقَالَ: أَنَا أَتَخَلفُ فَخَرَجَ فَلَحِقَ بالنَّبِيِّ ، فَلَمَّا كَانَ مَسَاءُ اللَّيْلةِ الَّتِي فَتَحَهَا اللَّهُ فِي صَبَاحِهَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «لَأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ أَوْ لَيَأْخُذَنَّ بِالرَّايَةِ غَداً رَجُلٌ يُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَوْ قَالَ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيْهِ فَإِذَا نَحْنُ بِعَلِيَ


(١) الأحلاس جمع حِلس كساء رقيق تحت الرحل، والأقتاب جمع قتب - كسبب - هو للجمل كالإكاف لغيره.
(٢) والأخير بسند غريب والأربعة قبله بأسانيد حسنة نسأل الله حسن الحال آمين.

مناقب علي بن أبي طالب
المناقب: جمع منقبة وهي ضد المثلبة، والفضائل: جمع فضل وفضيلة، وضده النقص والنقيصة، فالمناقب والفضائل بمعنى واحد.
(٣) هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب الجد الأول للنبي ، فهو هاشمي وقرشي وابن عم النبي لأبويه، وكنيته أبو الحسن وأبو تراب كما يأتي به وأسلم وهو غلام له ثمان سنين وكرم وجهه الذي لم يسجد لصنم قط، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وهي أول هاشمية ولدت في الإسلام هاشمية، أسلمت وماتت بالمدينة .
(٤) في خيبر أي في الخروج لغزوها، وكان رمدا أي مريضا بالرمد في عينيه، فإذا نحن بعليّ وما نرجوه أي ما نرجو حضوره معنا لمرضه، فأعطاه النبي الراية وتقدم بها أمام الجيش ففتح الله عليهم وانتصروا على خيبر، والراية: العلم التي هي علامة الإمارة.

<<  <  ج: ص:  >  >>