للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مِنْ هُنَا جَاءَتِ الْفِتَنُ نَحْوَ الْمَشْرِقِ وَالْجَفَاءُ وَغِلَظُ الْقُلُوبِ فِي الْفَدَّادِينَ أَهْلِ الْوَبَرِ عِنْدَ أُصُولِ أَذْنَابِ الْإِبِلِ وَالْبَقَرِ فِي رَبِيعَةَ وَمُضَرَ».

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «الْإِيمَانُ يَمَانٍ وَالْكُفْرُ قِبَلَ الْمَشْرِقِ، وَالسَّكِينَةُ فِي أَهْلِ الْغَنَمِ، وَالْفَخْرُ وَالرِّيَاءُ فِي الْفَدَّادِينَ أَهْلِ الْخَيْلِ والْوبَرِ (١)». رَوَى هذِهِ الثَّلَاثَةَ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ (٢).

[غفار وأسلم وأشجع وجهينة ومزينة]

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «قُرَيْشٌ وَالْأَنْصَارُ وَجُهَيْنَةُ وَمُزَيْنَةُ وَأَسْلَمُ وَأَشْجَعُ وَغِفَارُ (٣) مَوَالِيَّ لَيْسَ لَهُمْ مَوْلًى دُونَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ».

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَسْلَمُ سَالمَهَا اللَّهُ وَغِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا أَمَا إِنِّي لَمْ أَقُلْهَا وَلكِنْ قَالَهَا اللَّهُ ﷿ (٤)». رَوَاهُمَا الشَّيْخَانِ. وَلَهُمَا وَلِلتِّرْمِذِيِّ: غِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ وَعُصَيَّةُ عَصَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ (٥).

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «الْأَنْصَارُ وَجُهَيْنَةُ وَمُزَيْنَةُ وَغِفَارُ وَأَشْجَعُ وَمَنْ كَانَ مِنْ بَنِي عَبْدِ اللَّهِ (٦) مَوَالِيَّ دُونَ النَّاسِ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ مَوْلَاهُمْ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ.

وَجَاءَ الْأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: إِنَّمَا بَايَعَكَ سُرَّاقُ الْحجِيجِ


(١) فيه أن أصحاب البقر والخيل من أهل الفدادين، وفيه أن أصل الفتن من جهة المشرق وهي نجد كما يأتي في فضل الشام.
(٢) ولكن مسلم في الإيمان والترمذي في الفتن.

غفار وأسلم وأشجع وجهينة ومزينة
(٣) جهينة ومزينة وأسلم ومثلها تصرف باعتبار الحي وتمنع باعتبار القبيلة.
(٤) فهؤلاء القبائل محبوبة لله ولرسوله أكثر من غيرها لأنهم ما حاربوا النبي بل جاءوا للإسلام طائعين وأرضاهم.
(٥) وعصية التي هي بطن من بني سليم عصمت الله ورسوله بنقضهم العهد وقتلهم القراء ببئر معونة.
(٦) من بني عبد الله أي من بني عبد العزى، تحاشاه لفحشه.

<<  <  ج: ص:  >  >>