(١) البعث: قيام الخلائق من قبورها في الآخرة بعد موتها، والحشر: اجتماع الناس في الموقف للسؤال والحساب واستيفاء الجزاء. (٢) قال منكر والبعث: من يحيي العظام وهي رميم؟ أي بالية قال تعالى قل لهم يحييها من خلقها أولا مع العلم بأن الإعادة أسهل من الإنشاء والإبداع وروى أن كافرا أخذ عظما رميا ففتته وقال للنبي ﷺ أترى يحيي الله هذا بعد ما بلى ورم؟ فقال: نعم، ويدخلك النار. (٣) ﴿وأقسموا بالله جهد أيمانهم﴾ غاية اجتهادهم ﴿لا يبعث الله من يموت﴾ قال تعالى: ﴿بلى﴾ سيبعثهم ﴿وعدًا عليه حقًّا﴾ أي وعدًا حقًّا لابد منه ﴿ولكن أكثر الناس لا يعلمون﴾ ذلك. (٤) ﴿يوم يخرجون من الأجداث﴾ القبور ﴿سراعًا﴾ إلى المحشر ﴿كأنهم إلى نصب يوفضون﴾ كأنهم إلى علم يسرعون إليه ﴿خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة﴾ تغشاهم الذلة والهوان ﴿ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون﴾ وهذا كله في الكفرة الذين ينكرون البعث ويقولون: ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين وغاب عنهم أن الله أعدل العادلين فلابد من بعث الناس ليقتص للمظلومين ولا سيما أحبابه كالأنبياء الذين قتلوا بغير حق ظلمًا وعدوانا فيأخذون حقوقهم ويرجع الحق إلى نصابه تحقيقًا للعدل الإلهى. (٥) فمن مات على خير بعث على حال سارة حسنة، ومن مات على شر بعث بحال شنيعة نسأل الله السلامة.