للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فضل الإسراء والزمر]

• عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ لَا يَنامُ حَتَّى يَقْرَأَ الزُّمَرَ وَبَنِي إِسْرَائِيلَ (١). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ نَسْأَلُ اللَّهَ كَمَالَ الرِّفْعَةَ وَالْيَقِينِ آمِين.

فضل سورة الكهف (٢)

• عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ» (٣). رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَلَفْظُهُ: «مَنْ قَرَأَ ثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنْ فِتْنَةَ الدَّجَالِ». وَفِي رِوَايَةٍ: «مَنْ حَفِظَ مِنْ خَوَاتِيمِ سُورَةِ الْكَهْف عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ».

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ». وَفي نُسْخَةٍ: «أَضَاءَ لَهُ النُّورُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعتِيقِ» (٤). رَوَاهُ الْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيُّ.


فضل سورة الإسراء والزمر
(١) الإسراء هي التي قال الله تعالى في أولها ﴿سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى﴾ وتسمى سورة بني إسرائيل لقوله تعالى ﴿وآتينا موسى الكتاب وجعلناه هدى لبني إسرائيل﴾ والزمر: هي السورة التي قال الله فيها ﴿وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا﴾ بعد يس بسورتين، فقراءة النبي لهاتين السورتين قبل النوم دليل على فضلهما.

فضل سورة الكهف
(٢) هي السورة التي ذكر فيها الكهف في قوله تعالى " ﴿ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا﴾ ".
(٣) فمن حفظ عشر آيات أو ثلاث آيات من أول الكهف وقرأها صباحًا ومساء حفظ من فتنة المسيح الدجال، وكذا من واظب على قراءة خواتيم الكهف من أول " ﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا﴾ " إلى آخرها صباحًا ومساء، ولعل حكمة ذلك أن الكهف حصن عظيم لأنه بيت في الجبل، وقول الله تعالى في سد ذي القرنين ﴿فما استطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا﴾.
(٤) البيت العتيق - أي القديم - هو الكعبة المكرمة لأنه أول بيت بني للعبادة، فيندب قراءتها في يوم الجمعة وكذا ليلتها لإدراك هذا الفضل ونص عليه الشافعي وأرضاه واحشرنا في زمرته آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>