(٢) بكسر الأول فيهما. (٣) فالله تعالى أمر عباده على لسان نبيه محمد ﷺ أن يتواضعوا فلا يظلم بعضهم بعضا ولا يتكبر بعضهم على بعض فإن الألفة تقع بينهم. (٤) المتنطع: هو المتعمق المجاوز للحد في قوله وفعله. وللطبراني والبيهقي: إن من التواضع لله تعالى الرضا بالدون من شرف المجالس (أي الرضا بالجلوس مع أقل منه، أو الرضا بالجلوس في طرف المجلس) ولأبي نعيم: تواضعوا وجالسوا المساكين تكونوا من كبراء الله وتخرجوا من الكبر، نسأل الله السلامة منه كما نسأله التواضع الذي يرضيه آمين. (٥) مسلم روى الأول في صفة الجنة والثاني في العلم، وأبو داود روى الأول هنا والثاني في كتاب السنة والله أعلم.
حسن الخلق خلق الله الأعظم (٦) هذا العنوان لفظ حديث للطبراني ﵁، فأعظم أخلاق الله وأظهرها وأجملها حسن الخلق وذلك كالحلم والصبر والستر وتحمل الأذى كما سبق في تفسير سورة هود "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته" وكما سبق في تفسير البقرة قال الله تعالى "كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك، وشتمنى ولم يكن له ذلك" وكما سبق في الصبر هنا "ما أحد أصبر على أذى يسمعه من الله تعالى" وكحديث "إن الله ستير يحب الستيرين" وكحديث "إن الله عفو يحب العفو" ونحو هذا كثير وسبق في أول الأخلاق أن أحسن ما قيل في حسن الخلق البعد عن المحرمات وأداء الواجبات والبشاشة مع الناس والإحسان إليهم، وقال ابن المبارك: هو بسط الوجه وكف الأذى وبذل الندى. بسط الوجه أي بشاشته مع الناس، وكف الأذى أي عنهم، وبذل الندى أي الإحسان إليهم بما حباك الله من علم أو مال أو جاه. (٧) هذا خطاب بأسلوب تعدد تأكيده من ربنا مالك الملك في كتابه الكريم الدائم للنبي ﷺ وامتداح له في وجهه بأنه على خلق عظيم، وكان خلقه ﷺ القرآن أي كما قال من كل فعل حميد، ووصف جميل، وخلق كريم.