للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ عَلِيَ قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ وَالْأُذُنَ (١) وَلَا نُضَحِّيَ بِعَوْرَاءِ وَلَا مُقَابَلَةٍ وَلَا مُدَابَرَةٍ وَلَا خَرْقَاءَ وَلَا شَرْقَاءَ. قُلْتُ: فَمَا الْمُقَابَلَةُ؟ قَالَ: «يُقْطَعُ طَرَفُ الْأُذُنِ»، قُلْتُ: فَمَا الْمُدَابَرَةُ؟ قَالَ: «يُقْطَعُ مُؤَخَّرُ الْأُذُنِ»، قُلْتُ: فَمَا الشَّرْقَاءُ؟ قَالَ: «تُشَقُّ الْأُذُنُ»، قُلْتُ: فَمَا الْخَرْقَاءُ؟ قَالَ: «تُخْرَقُ أُذُنُهَا لِلسِّمَةِ (٢)». رَوَاهُ أَصْحَابُ

السُّنَنِ (٣).

• وَعَنْهُ قَالَ: نَهَى النَّبِيُّ أَنْ يُضَحَّى بِعَضْبَاءِ الْأُذُنِ وَالْقَرْنِ (٤). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (٥). نَسْأَلُ اللَّهَ السَّتْرَ وَالتَّوْفِيقَ آمِين.

خاتمة في آداب الضحية وجواز ادخارها (٦)

• عَنْ جَابِرٍ قَالَ: ذَبَحَ النَّبِيُّ يَوْمَ الذَّبْحِ (٧) كَبْشَيْنِ أَقْرَنَيْنِ أَمْلَحَيْنِ مُوجَأَيْنِ فَلَمَّا وَجَّهَهُمَا قَالَ: «إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّموَاتِ وَالْأَرْضَ ـ عَلَى مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ (٨) ـ حَنِيفاً


(١) أي ننظر إليهما.
(٢) أي يفعل بها واحد من هذه علامة على ملك صاحبها فلا تختلط بمواشي الغير، وعدم إجزاء هذه إن كان عيبا ينقص اللحم وإلا فلا، ويكون إرشادًا للكمال في الذبيحة.
(٣) بسند صحيح.
(٤) عضباء الأذن والقرن أي مقطوعة الأذن مكسورة القرن، فلا تجزئان في الضحية إذا كان الذاهب
نصفًا فأكثر وإلا أجزأتا، وهذا عند المحدثين، وقال جمهور الفقهاء: تجزئ مكسورة القرن مطلقًا،
وقال مالك: هو عيب إن كان يدمى وإلا فلا، والخصي يكفي في الضحية كما يأتي.
(٥) بسند صحيح.

خاتمة في آداب الضحية وجواز ادخارها
(٦) آداب الضحية مما سلف وما يأتي في سن السكين وعرض الماء على المذبوح قبل ذبحه وإضجاعه بلطف على جانبه الأيسر مستقبل القبلة وألا يكون بحضور ذبيح آخر وأن يذبح بنفسه إذا تيسر له وإلا فيحضر الذبح وأن يقول قبل الدبح: باسم الله إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفًا، إلى آخر ما في الحديث.
(٧) قوله يوم الذبح أي يوم العيد الأكبر الذي يقع فيه الذبح وقوله موجَأين وفي نسخة موجيين وفي رواية موجوأين أي خصيين، وفيه دليل على أن الخصى ليس بمكروه لأن الخصباء يطيب لحمه وينفي الزهومة وخبث الرائحة، وكرهه بعضهم لنقص عضوه.
(٨) قوله على ملة إبراهيم حال من التقاء في وجهت. وقوله اللهم منك ولك أي منك هذا الذبيح ولك أقدمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>