للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَفْظُهُ: «السَّمْتُ الْحَسَنُ وَالتُّؤَدَةُ وَالِاقْتِصَادُ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ وَعِشْرِينَ جُزْءًا مِنَ النبُوَّةِ».

ومنها السخاء والكرم (١)

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ أَحْسَنَ النَّاسِ وَأَجْوَدَ النَّاسِ وَأَشْجَعَ النَّاسِ (٢).

• عَنْ جَابِرٍ قَالَ: مَا سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ عَنْ شَيْءٍ قَطُّ فَقَالَ «لَا»، رَوَاهُماَ الشَّيْخَانِ (٣).

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «السَّخِيُّ قَرِيبٌ مِنَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الجنَّةِ قَريبٌ مِنَ النَّاسِ بَعِيدٌ مِنَ النَّارِ (٤)، وَالْبَخِيلُ بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ بَعِيدٌ مِنَ الْجَنَّةِ بَعِيدٌ مِنَ النَّاسِ قَرِيبٌ مِنَ النَّارِ (٥) وَلَجَاهِلٌ سَخِيٌّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ﷿ مِنْ عَابِدٍ بَخِيلٍ (٦)»، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالْبَيْهَقِيُّ وَالطَّبَرَانِيُّ (٧).

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «أَرْبَعُونَ خَصْلَةً أَعْلَاهُنَّ مَنِيحَةُ الْعَنْزِ مَا مِنْ عَامِلٍ يَعْمَلُ بِخَصْلَةٍ مِنْهاَ رَجَاءَ ثَوَابِهاَ وَتَصْدِيقَ مَوْعُودِهَا أَلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ بِهاَ


= من النبوة، أي من أخلاق النبوة. فهذه الخصال كانت في الأنبياء فهي أوصاف سنية وأحلاق مرضية فعلى كل مؤمن أن يقتدى بهم وأن يتصف بها فإنها مجلبة لرضاء الله ورسوله والناس أجمعين.

ومنها السخاء والكرم
(١) السخاء والكرم والجود بمعنى: وهو التفضل على الغير بما منحك الله من غير عوض وإن كان في السخاء رقة ولين.
(٢) كان أحسن الناس خلقا، وأجود الناس كفا، وأشجعهم قلبا وجسما .
(٣) وسبقا في أخلاقه في كتاب النبوة.
(٤) قربه من الله والناس محبتهما له، وقربه من الجنة كونه من أهلها.
(٥) ففي الحديث ترغيب وترهيب شديدان إلا إذا أردنا بالسخاء ما يشمل إخراج الزكاة وبالبخل ما يشمل منها وإلا كان الأول موجبا للجنة والثاني موجبا للنار.
(٦) لأن عبادة العابد لنفسه وسخاء الكريم للناس فهو النفع المتعدي وهو الفضيلة التي اختص الله بها من أحبه من عباده، نسأل الله أن نكون منهم آمين.
(٧) بسند ضعيف للترمذي.

<<  <  ج: ص:  >  >>