للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المَسْجِدَ فَلَا تَمَسَّ طِيباً». رَوَاهُ مُسْلِمٌ. وَفِي رِوَايَةٍ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ أَصَابَتْ بَخوراً فَلَا تَشْهَدْ مَعَنَا العِشَاءَ الآخِرَةَ (١)».

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «صَلَاةُ المَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا (٢) أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي حُجْرَتِهَا (٣)، وَصَلَاتُهَا فِي مخْدَعَهَا (٤) أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهَا فِي بَيْتِهَا (٥)». وَفِي رِوَايَةٍ: لَا تَمْنَعُوا نِسَاءَكُمُ المَسَاجِدَ، وَبُيُوتُهُنَّ خَيْرٌ لَهُنَّ. رَوَاهُمَا أَبُو دَاوُدَ (٦).

الفصل الثاني: في آداب المساجد (٧)

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَعَهِدْنَآ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ (٨).

• عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ (٩) أَوْ أَبِي أُسَيْدٍ عَنِ النَّبِيِّ (١٠) قَالَ: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ المَسْجِدَ فَلْيُسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ ثُمَّ ليَقُلِ اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ فَإِذَا خَرَجَ فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ.

• عَنْ فَاطِمَة قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ إِذَا دَخَلَ المَسْجِدَ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَسَلَّمَ (١١) وَقَالَ: «رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ»، وَإِذَا خَرَجَ صَلَّى عَلَى مُحَمَّدٍ وَسَلَّمَ وَقَالَ: «رَبِّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (١٢).

وَكَانَ النَّبِيُّ إِذَا دَخَلَ المَسْجِدَ قَالَ: «أَعُوذُ بِاللَّهِ العَظيمِ وَبِوَجْهِهِ الكَرِيمِ وَسُلْطَانِهِ القديمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»،


(١) نص عليها لقوة الريبة فيها، وإلا فالطيب حرام على المرأة إذا خرجت في أي وقت.
(٢) غرفة المبيت والنوم.
(٣) صحن دارها.
(٤) بتثليث أوله: البيت الصغير لحفظ الأمتعة.
(٥) لأنه أبلغ في الستر المطلوب للنساء.
(٦) بسندين صالحين.

الفصل الثاني في آداب المساجد
(٧) المراد بآدابها ما يقال عند الدخول والخروج، وما يباح فيها من الأعمال، وما ينهى عنه فيها، وغير ذلك مما يأتى.
(٨) أي أمرنا إبراهيم وإسماعيل بطهارة البيت للعابدين.
(٩) بالتصغير فيه وما بعده.
(١٠) بقوله: السلام عليك يا رسول الله.
(١١) بقوله: اللهم صل على محمد وسلم.
(١٢) بسند حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>