للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فضل الإنفاق في سبيل الله تعالى]

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿مَّثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ﴾ ﴿وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَآءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ (١).

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ دَعَاهُ خَزَنَةُ الْجَنَّةِ كُلُّ خَزَنَةِ بَابِ أَيْ فلَ هَلُمَّ» (٢). قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَاكَ الَّذِي لَا تَوَى عَلَيْهِ (٣). فَقَالَ النَّبِيُّ : «إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيُّ.

وَجَاءَ رَجُلٌ بِنَاقَةٍ مَخْطُومَةٍ فَقَالَ: هذِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُمائَةِ نَاقَةٍ كُلُّها مَخْطُومَةٌ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ.

وَلِأَبِي دَاوُدَ وَالنَّسَائِيِّ: «الْغَزْوُ غَزْوَانِ فَأَمَّا مَنِ ابْتَغَى وَجْهَ اللَّهِ وَأَطَاعَ الْإِمَامَ وَأَنْفَقَ الْكَرِيمَةَ (٤) وَيَاسَرَ الشَّرِيكَ (٥) وَاجْتَنَبَ الْفَسَادَ فَإِنَّ نَوْمَهُ وَنَبْههُ (٦) أَجْرٌ كُلُّهُ، وَأَمَّا مَنْ غَزَا فَخْراً ورِيَاءً وَسُمْعَةً وَعَصَى الْإِمَامَ وَأَفْسَدَ فِي الْأَرْضِ فَإِنَّهُ لَمْ يَرْجِعْ بِالْكَفَافِ» (٧).

وَللِتِّرْمِذِيِّ (٨) وَالنَّسَائِيِّ: «مَنْ أَنْفَقَ نَفَقَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كُتِبَتْ لَهُ بِسَبْعِمَائَةِ ضِعْفٍ».

وَلِلتِّرْمِذِيِّ (٩): «أَفْضَلُ الصَّدَقَاتِ ظِلُّ فُسْطَاطٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ (١٠)، وَمَنِيحَةُ خَادِمٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ (١١) أَوْ طَرُوقَهُ فَحْلٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» (١٢). نَسْأَلُ اللَّهَ التَّوْفِيقَ لِمَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَاهُ آمِين.


فضل الإنفاق في سبيل الله تعالى
(١) فالنفقة في سبيل الله بسبعمائة وربما أعطى أكثر من هذا على قدر إخلاصه.
(٢) يا فلان تعال فادخل من هنا، وهذا زيادة تكريم له وإلا فالدخول لا يكون إلا من باب واحد.
(٣) لا بأس عليه وسبق هذا في الزكاة.
(٤) المختارة من ماله.
(٥) ساهل رفيقه وعامله باليسر.
(٦) نبهه: انتباهه.
(٧) بل يرجع بالإثم.
(٨) بسند حسن.
(٩) بسند صحيح.
(١٠) كتقديم خيمة للمجاهدين.
(١١) كتقديم عبده أو خادمه لخدمة المجاهدين.
(١٢) هي ما استحقت أن يطرقها الفحل من دواب الجهاد الإبل والبغال والحمير لزيادة قوتها.

<<  <  ج: ص:  >  >>