للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَالَ النَّاسُ أُصِيبَ سَلَمَةُ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ فَنَفَثَ فِيهِ ثَلَاثَ نَفَثَاتٍ فَمَا اشْتَكَيْتُهَا حَتَّى السَّاعَةِ (١). رَوَاهُمَا الْبُخَارِيُّ.

غزوة ذات الرقاع (٢)

• عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ فِي غَزَاةٍ وَنَحْنُ سِتَّةُ نَفَرٍ (٣) بَيْنَنَا بَعِيرٌ نَعْتَقِبُهُ (٤) قَالَ: فَنَقَبِتْ أَقْدَامُنَا (٥) فَنَقِبَتْ قَدَمَايَ وَسَقَطَتْ أَظْفَارِي فَكُنَّا نَلُفُّ عَلَى أَقْدَامِنَا الْخَرَقَ فَسُمِّيَتْ غَزْوَةَ ذَاتِ الرِّقَاعِ لِمَا كُنَّا نُعَصِّبُ عَلَى أَرْجُلِنَا مِنَ الْخِرَقِ.

رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

• عَنْ صَالِحٍ بْنِ خَوَّاتٍ (٦) عَمَّنْ شَهِدَ النَّبِيَّ يَوْمَ ذَاتِ الرِّقَاعِ صَلَّى صَلَاةَ الْخَوْفِ أَنَّ طَائِفَةً صَفَّتْ مَعَهُ وَطَائِفَةٌ وَجَاهَ الْعَدُوِّ فَصَلَّى بِالَّتِي مَعَهُ رَكْعَةً ثُمَّ ثَبَتَ قَائِماً وَأَتَمُّوا لِأَنفُسِهِمْ ثُمَّ انْصَرَفُوا فَصَفّوا وِجَاهَ الْعَدُوِّ وَجَاءَتِ الطَّائِفَةُ الْأُخْرَى فَصَلَّى بِهِمُ الرَّكْعَةَ الَّتِي بَقِيَتْ مِنْ صَلَاتِهِ ثُمَّ ثَبَتَ جَالِساً وَأَتَمُّوا لِأَنْفُسِهِمْ ثُمَّ سَلَّمَ بِهِمْ (٧). رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ. نَسْأَلُ اللَّهَ حُسْنَ الرِّوَايَةِ آمِين.


(١) فنفث فيه أي موضع الضرب ثلاث نفثات، والنفثة: النفخ بريق خفيف فبرأت إلى الآن. وهذه من معجزاته .

غزوة ذات الرقاع
(٢) كانت بنخل وهو مكان على يومين من المدينة في واد يسمى شدخا به طوائف من بني فزارة، وأشجع وأنمار، وسميت بهذا لأنهم لفوا على أرجلهم الرقاع من شدة الحر والحفاء، وهي الغزوة السابعة من الغزوات التي وقع فيها قتال، فالأولى بدر، والثانية أحد، والثالثة الخندق، والرابعة قريظة والنضير، والخامسة بنو المصطلق الآتية، والسادسة خيبر، والسابعة ذات الرقاع.
(٣) من الأشعريين قبيلة أبي موسى الأشعري.
(٤) يركبه واحد زمنًا ثم يعقبه آخر فيركبه زمنًا وهكذا.
(٥) رق جلدها وقطعته الأرض من الحفاء.
(٦) ابن جبير الأنصاري التابعي وليس له في البخاري إلا هذا الحديث.
(٧) فازت الأولى معه فضيلة الإحرام وحازت الثانية معه فضيلة السلام، وسبق هذا في صلاة الخوف من كتاب الصلاة، قال الإمامان مالك والشافعي : هذا أحسن ما سمعنا في صلاة الخوف.

<<  <  ج: ص:  >  >>