(٢) إن الإيمان ليأرز براء فزاي كيضرب أو كينصر: أي يجتمع وينصاع إلى المدينة كما تنصاع الحية إلى جحرها. (٣) فالمدينة آخر بلاد الإسلام عمارًا، وفقه ما تقدم أن المدينة تطرد الأشرار وأنها تسمى طابة وطيبة مخففًا ومشدَّدًا. والمدينة، وطايب ككاتب، ودار الأخيار، ودار الأبرار ودار الإيمان، ودار السنة، ودار السلامة، ودار الهجرة، ودار الفتح، وكثرة الأسماء تدل على شرف المسمى غالبًا، وأن الإيمان يأوي إليها أي يرتفع من كل بقاع الأرض ولا يكون إلا فيها صلى الله على ساكنها وسلم.
الفصل الرابع في حرمها (٤) أي في بيان حرمها. (٥) أي أظهر حرمتها وإلا فالذي حرمها هو الله تعالى. (٦) بما أخبرنا الله عنه بقوله ﴿رب اجعل هذا بلدًا آمنًا وارزق أهله من الثمرات﴾ وغير ذلك مما في القرآن. (٧) أي أظهرت حرمتها. (٨) ستأتي أدعيته ﷺ لأهل المدينة في الفصل الخامس.