فالكلب يقتنى لحراسة البيت أو الزرع أو المواشي أو للصيد ونحوهما مما ينفع الإنسان، والبقر يقتنى لدره ونسله وحرث الأرض ونحوها. (٢) القيراط جزء من صالح العمل، فمن اقتنى كلبًا ليس لغرض شرعي نقص من عمله كل يوم قيراط أو قيراطان بقدر أذيته قلة وكثرة، فإن حكمة النهي عن اقتنائه ما فيه من تنجيس الأواني وأذية المارة لا سيما الأطفال وبعد ملائكة الرحمة عن البيت الذي هو فيه. (٣) وفي رواية: بينا رجل يسوق بقرة إذ ركبها فضربها فالتفتت إليه وقالت: لم أخلق للركوب إنما خلقت لحرث الأرض، فلما أخبر الرجل بهذا عجب الناس من كلام البقرة، فقال رسول الله ﷺ: آمنت به، أي بنطق البهيم الأعجم أنا وأبو بكر وعمر ﵄. (٤) فالذئب أخذ شاة وفر فتبعه الراعي فانتزعها منه، فقال الذئب: أخذتها مني اليوم، ومن يحفظها يوم لا راعي لها إلا أنا، يوم تنتشر الفتن وتعم الناس وتترك الماشية وحدها، فعجب الناس من كلام الذئب، فقال رسول الله ﷺ لا عجب في ذلك فالقادر على إنطاق الإنسان قادر على إنطاق الحيوان آمنت بهذا أنا وصاحباي وكانا غائبين، فيه تنويه بمزيد فضلهما ﵄.