للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنشاد الشعر بحضور النبي (١)

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ أَخَالَكُمْ لَا يَقُولُ الرَّفَثَ (٢)» وَهُوَ ابْنُ رَوَاحَةَ قَالَ (٣) :

وَفِينَا رَسُولُ اللَّهِ يَتْلُو كِتَابَهُ … إِذَا انْشَقَّ مَعْرُوفٌ مِنَ الْفَجْرِ سَاطِعُ (٤)

أَرَاناَ الْهُدَى بَعْدَ الْعَمَى فَقلوبْنَا … بِهِ مُوقِنَاتٌ أَنَّ مَا قَالَ وَاقِعُ (٥)

يَبِيتُ يجَافِي جَنْبَهُ عَنْ فِرَاشِهِ … إِذَا اسْتَثْقَلَتْ بِالْكَافِرِينَ الْمَضَاجِعُ (٦)

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

• عَنْ حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ إِنَّهُ قَالَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: نَشَدْتكَ اللَّهَ هَلْ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: «يَا حَسَّانُ أَجِبْ عَنْ رَسُولَ اللَّهِ (٧) اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ (٨)»، قاَلَ أَبُو هُرَيْرَةَ: نَعَمْ.

• وَعَنْهُ قَالَ: اسْتَأْذَنْتُ النَّبِيِّ فِي هِجَاءِ الْمُشْرِكِينَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «فَكَيْفَ بِنَسَبِي» فَقُلْتُ: لَأَسُلَّنَّكَ مِنْهُمْ كَماَ تُسَلُّ الشَّعْرَةُ مِنَ الْعَجِينِ (٩).

وَقاَلَ عُرْوَةُ : ذَهَبْتُ أَسُبُّ حَسَّانَ عِنْدَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ: لَا تَسُبَّهُ فَإِنَّهُ كَانَ يُنَافِحُ عَنْ رَسُولَ اللَّهِ (١٠)، رَوَى هذِهِ الثَّلَاثَةَ الشَّيْخَانِ (١١).

• عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ يَضَعُ لِحَسَّانَ مِنْبرًا فِي الْمَسْجِدِ يَقُومُ عَلَيْهِ قائمًا يُفاخِرُ أَوْ يُنافِحُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ (١٢) وَيَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ : إِنَّ اللَّهَ يُؤَيِّدُ حَسَّانَ بِرُوحِ الْقُدُسِ


إنشاد الشعر بحضور النبي
(١) وهو يسمعه ويقره، بل طلبه كما سيأتي.
(٢) الرفث: الفحش.
(٣) في مدح النبي .
(٤) يتلو القرآن حين انشقاق الفجر بصلاة الصبح.
(٥) العمى: الضلال.
(٦) يكثر من التهجد والناس نيام.
(٧) أي دافع عنه وذم المشركين كما ذموه .
(٨) هو جبريل .
(٩) سبق هذا مع كثير في فضائل حسان بن ثابت، وفي رواية اهجهم أو قال هاجهم، أي ذم الكفار وجبريل معك.
(١٠) أي يدافع عنه.
(١١) ولكن البخاري هنا ومسلم في الفضائل.
(١٢) يدافع عنه بذم المشركين بأبيات من الشعر.

<<  <  ج: ص:  >  >>