للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَقرِئْ أُمَّتكَ مِنِّي السَّلَامَ وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرَبِة (١) عَذْبَةُ الْماَءِ وَأَنَّهاَ قِيعَانٌ (٢) وَأَنَّ غِرَاسَهَا: «سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكَبَرُ (٣)».

• عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ذَاتَ يَوْمٍ لِأَصْحَابِهِ: «قُولوا سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ مَنْ قَالهاَ مَرَّةً كُتِبَتْ لَهُ عَشْرًا وَمَنْ قَالَهاَ عَشْرًا كُتِبَتْ لَهُ مِائَةً وَمَنْ قَالَهاَ مِائَةَ كُتِبَتْ لَهُ أَلْفاً وَمَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ وَمَنِ اسْتَغْفَرَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ (٤)» رَوَى هذِهِ الثَّلَاثَةَ التِّرْمِذِيُّ (٥).

عد التسبيح وأصل السبحة (٦)

• عَنْ يُسَيْرَةَ (٧) أَنَّ النَّبِيَّ أَمَرَهُنَّ (٨) أَنْ يُرَاعِينَ بِالتَّكْبِيرِ وَالتَّقْدِيسِ وَالتَّهْلِيلِ (٩) وَأَنْ يَعْقِدْنَ بِالْأَناَمِلِ (١٠) فإِنَّهُنَّ مَسْؤولَاتٌ مُسْتنْطَقَاتٌ (١١).


(١) كما ورد: ترابها الزعفران وحصباؤها المرجان.
(٢) جمع قاع وهو المستوى من الأرض السهل.
(٣) فأثمان أشجارها تلك الكلمات وغيرها من أنواع الأذكار والصالحات وإن كانت الجنة فيها أنواع الأشجار والثمرات من قبل.
(٤) فمن تاب إلى الله قبله الله تعالى.
(٥) الأول بسند صحيح والأخيران بسندن حسنين، وقال رسول الله : "ما من صباح يصبح العباد فيه إلا ومناد ينادي سبحان الملك القدوس" رواه الترمذي، نسأل الله صحة الرواية آمين.

عد التسبيح وأصل السبحة
(٦) فعد كلمات التسبيح ونحوه مطلوب لمعرفة ما يقوله والسبحة أسهل في العد من غيرها.
(٧) يسيرة بالتصغير بنت ياسر صحابية من الأنصار أو المهاجرات.
(٨) أي النسوة.
(٩) التقديس: قول سبحان الملك القدوس أو سبوح قدوس رب الملائكة والروح، والتهليل: من قولهم هليل الرجل وعلل إذا قال: لا إله إلا الله، وهذا على عادة العرب إذا تكررت الكلمة على ألسنهم اختصروها كقولهم حوقل إذا قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، وحيعل إذا قال: حي على الصلاة، وبسمل إذا قال: بسم الله الرحمن الرحيم.
(١٠) يعددن عليها كلمات التسبيح ونحوه.
(١١) فإنهن أي الأنامل سيسألن يوم القيامة في أي شيء استعملن وسينطقن بكل شيء فاستعمالهن في عد ألفاظ العبادة أشرف وأفضل.

<<  <  ج: ص:  >  >>