للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَحْلِقُ الدِّينَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا أَلَا أُنَبِّئكُمْ بِما يُثْبِتُ ذَاكُمْ لَكُمْ افْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ»، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الرَّقَائِقِ.

[ومنه تتبع العورات]

• عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ لَا تغْتَابُوا الْمُسْلمينَ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهمْ فَإِنَّهُ مَنِ اتَّبَعَ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ يَتَّبِعِ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ في بَيْتِهِ (١)»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (٢) وَلَفْظُهُ: صَعِدَ النَّبِيُّ الْمِنْبَرَ فَنَادَى بِصَوْتٍ رَفِيعٍ: «يَا مَعْشَرَ مَنْ أَسْلَمَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يُفْضِ الْإِيمَانُ إِلَى قَلْبِهِ (٣) لَا تؤْذُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تُعَيِّرُوهُم وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ فَإِنَّهُ مَنْ تَتَبَّعَ عَوْرَةَ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ تَتَبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ وَمَنْ تَتبَّعَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحُهُ وَلَوْ فِي جَوْفِ رَحْلِهِ»، وَنَظَرَ ابْنُ عُمَرَ يَوْماً إِلَى الْكَعْبَةِ فَقَالَ: مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ وَالْمُؤْمِنُ أَعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ الله مِنُكِ (٤).

• عَنْ مُعَاوِيَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: إِنَّكَ إِنِ اتَّبَعْتَ عَوْرَاتِ النَّاسِ أَفْسَدْتَهُمْ أَوْ كِدْت

أَنْ تُفْسِدَهُمْ (٥)» فَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءَ: كَلِمَةٌ سَمِعَهَا مُعَاوِيَةُ مِنَ النَّبِيِّ نَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا.

• عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ الْأَمِيرَ إِذَا ابْتَغَى الرِّيبَةَ فِي النَّاسِ أَفْسَدَهُمْ (٦)».


ومنه تتبع العورات
(١) فمن يبحث عن عورات المسلمين ويفشيها فإن الله يفضحه ويكشف ستره جزاء وفاقا.
(٢) بسند حسن.
(٣) لم يصل إليه الإيمان.
(٤) فالمؤمن أعلى مكانة وأعظم حرمة عند الله من الكعبة ذات الحرمة الرفيعة، والمكانة العظيمة، والمزايا العديدة، فكيف تستباح حرمة المؤمن بعد هذا، نسأل الله التوفيق.
(٥) فإنه إن جاهرهم بكل ما يسمع ربما أداهم إلى المجاهرة بالمعاصي والاستزادة منها.
(٦) فلا تنبغي معاملتهم بالتهمة وظن السوء فربما أفسدهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>