للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الباب العاشر: في الجمعة (١)

وفيه أربعة فصول وخاتمة

[الفصل الأول: في فضلها ووجوبها]

قَالَ اللَّهُ جَلَّ شَأْنُهُ: ﴿يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ﴾ (٢) ﴿فَاسْعَوْاْ﴾ (٣) ﴿إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ﴾ (٤) ﴿وَذَرُواْ الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ (٥) الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ (٦)، وَفِيهِ أُدْخِلَ الجَنَّة (٧)، وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا (٨)، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ إِلا فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ (٩)». رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا البُخَارِيَّ. وَزَادَ أَبُو دَاوُدَ: «وَفِيهِ تِيبَ عَلَيْهِ (١٠)، وَفِيهِ مَاتَ (١١)، وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ، وَمَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا وَهِيَ مُسِيخَةٌ (١٢) يَوْمَ الجُمُعَةِ مِنْ حِين تُصْبِحُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ (١٣) شَفَقاً (١٤) مِنَ السَّاعَةِ إِلا الجِنَّ وَالإِنْس (١٥)».


﴿الباب العاشر في الجمعة﴾
(١) في فضلها، وفي وجوبها، وفيمن تجب عليهم، وفي أعذارها، وفي التبكير، والغسل والطيب وفي وقتها، وفي الخطبة، وبيان صلاتها، وآداب الحاضرين حين الخطبة، وفي بيان ساعة الإجابة، وفضل الصلاة على النَّبِيّ في يومها ولياتها، والجمعة آخر الأسبوع فهي عيده، وحكمتها هي حكمة الجماعة السابقة وتزيد عليها بالخطبة التي يتعظ ويعتبر بها الناس، فترجع على هدى من ربهم.

الفصل الأول في فضلها ووجوبها
(٢) صلاة الجمعة في يومها.
(٣) أمر بالسعي إلى الجمعة، فأفاد أنها فرض وعليه الأمة كلها.
(٤) إلى الخطبة والصلاة المشتملتين على ذكر الله تعالى.
(٥) وفي رواية فيه.
(٦) وهو أصل العالم.
(٧) صريح في أنه خلق خارجها.
(٨) وفي رواية: وفيه أهبط إلى الأرض.
(٩) وقيامها أكبر نعمة على المؤمنين، لقربهم من ربهم في النعيم الدائم.
(١٠) بلفظ المجهول أي وفق التوبة وقبلها الله منه قال تعالى ﴿ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى﴾.
(١١) والموت تحفة المؤمنين كما رواه الحاكم وغيره.
(١٢) بضم الميم وكسر السين، وفي لفظ بالصاد أي مستمعة ومنتظرة لقيام الساعة.
(١٣) لأن القيامة تظهر يوم الجمعة بين الفجر وطلوع الشمس.
(١٤) بالتحريك خوفًا.
(١٥) فإنهم لا يلهمون احتمال وقوعها فيه ابتلاء ورحمة بهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>