للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «نَحْنُ الآخِرُونَ (١) السَّابِقُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ (٢)، بَيْدَ أَنَّهُمْ (٣) أُوتُوا الكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا، وَأُوتِينَاهُ مِنْ بَعْدِهِمْ، ثُمَّ هذَا (٤) يَوْمُهُمُ الَّذِي فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ (٥)، فَاخْتَلَفُوا فِيهِ (٦)، فَهَدَانَا اللَّهُ لَهُ، فَالنَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ (٧)، اليَهُودُ غَداً وَالنَّصَارَى بَعْدَ غَدٍ (٨)». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيُّ.

وَلِمُسْلِمٍ: «نَحْنُ الآخِرُونَ الأَوَّلُونَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَنَحْنُ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ».

• وَعَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: عَلَى أَعْوَادِ مِنْبَرِهِ: «لَيَنْتَهِيِنَّ (٩) أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ (١٠) الجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الغَافِلِينَ (١١)». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ وَأَحْمَدُ.

• عَنْ أَبِي الجَعْدِ الضَّمْرِي (١٢) عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ (١٣) تَهَاوُناً بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ (١٤)». رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ وَالحَاكِمُ (١٥).


(١) ظهورًا في الدنيا.
(٢) في الحساب ودخول الجنة.
(٣) أي غير أنهم، أي السابقين.
(٤) يوم الجمعة.
(٥) أي عبادته فيه.
(٦) في قبوله، وورد: أنهم طلبوا من موسى إبداله بيوم السبت فأجيبوا.
(٧) جمع تابع كدم وخادم.
(٨) اليهود، أي عيدهم؛ لأن الزمن لا يقع خبرًا عن الذات، غدًا يوم السبت، والنصارى يوم الأحد، فعيداها تابعان لعيدنا وهو يوم الجمعة، وفقه ما تقدم أن يوم الجمعة له فضل عظيم ووقعت فيه أمور عظام، وكان تعظيمه فرضًا على السابقين فلم يوفقوا له، فاختاره الله لهذه الأمة المحمدية. وإذا كان أفضل الأيام فصلاته أفضل الصلوات والعبادة فيه أفضل منها في غيره، وسيأتي في الفصل الثاني مزايا كثيرة للجمعة، وإلى هنا فضلها وما يأتي في وجوبها.
(٩) بنون التوكيد الثقيلة فيه وفي اللفظين بعده.
(١٠) بفتح فسكون أي تركهم الجمعات جمع جمعة.
(١١) قال تعالى في الكافرين ﴿ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم﴾ أي والله من لم يرجع عن ترك الجمعة فإنه يصير كافرًا.
(١٢) نسبة إلى ضمرة بن بكر بن عبد مناف، صحابي له أربعة أحاديث.
(١٣) بضم فتح جمع جمعة.
(١٤) ختم عليه، فلا يدخله خير، بل ويكفر. قال تعالى ﴿بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا﴾.
(١٥) بسند حسن.

<<  <  ج: ص:  >  >>