للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَثَقُلَ كَانَ أَكْثَرُ صَلَاتِهِ جَالِساً (١). وَفِي رِوَايَةٍ: لَمْ يَمُتْ حَتَّى كَانَ كَثِيرٌ مِنْ صَلَاتِهِ وَهُوَ جَالِسٌ (٢). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

النوافل في البيت أفضل (٣)

• عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «عَلَيْكُمْ بِالصَّلَاةِ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ خَيْرَ صَلَاةِ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ إِلا الصَّلَاةَ المَكْتُوَبَةَ (٤)». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا قَضى أَحَدُكُمْ الصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِهِ فَلْيَجْعَلْ لِبَيْتِهِ نَصِيباً مِنْ صَلَاتِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ جَاعِلٌ فِي بَيْتِهِ مِنْ صَلَاتِهِ خَيْرَاً (٥)».

• عَنْ أَبِي مُوسى عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَثَلُ البَيْتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ وَالبَيْتِ (٦) الَّذِي لَا يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ (٧)» رَوَاهُمَا مُسْلِمٌ.

• عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «صَلَاةُ المَرْءِ فِي بَيْتِهِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاتِهِ فِي مَسْجِدِي هذَا (٨) إِلا المَكْتُوبَةَ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَصَحَّحَهُ العِرَاقِيُّ.


(١) أي لما صار بدينًا سمينًا وثقل جسمه باللحم كان أكثر صلاته جالسا.
(٢) ففى هذه النصوص جواز النافلة من قعود رحمة بعباد الله، والله أعلم.

النوافل في البيت أفضل
(٣) فصلاة النوافل كلها في البيت أفضل لأنه أبعد عن الرياء، وأرجى للقبول، ولتحصل بركتها في البيت، وليحفظ من الشياطين لحديث مسلم:» إن الشيطان يفر من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة» إلا النوافل التى معها خطبة وفيها شعار للإسلام كالعيدين والكسوف والاستسقاء والتراويح في رمضان.
(٤) فإنها في المسجد أفضل للجماعة وللسعى لها ذهابًا وإيابا.
(٥) بركة ورحمة.
(٦) بالجر عطفا على البيت الأول.
(٧) فالبيت الذي يقع فيه أي ذكر كان مثل الحي، وغيره مثل الميت، فالبيت يشرف ويعلو شأنه بالذكر، والبقعة تشهد للعابد فيها كما تشهد على العاصى فيها.
(٨) أي مسجده ، ومثله المسجد الحرام والمسجد الأقصى، فالنفل في البيت أفضل من المسجد ولو كان فاضلا، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>