للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَسَرَّ إِلَيَّ النَّبِيُّ سِرّاً فَمَا أَخْبَرْتُ بِهِ أَحَدًا وَلَقَدْ سَأَلَتْنِي أُمُّ سُلَيْمٍ فَماَ أَخْبَرْتهاَ بهِ (١)، رَوَاهُ الشَّيْخَانِ (٢).

العطاس وتشميت العاطس (٣)

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: عَطَسَ عِنْدَ النَّبِيِّ رَجُلَانِ (٤) فَشَمَّتَ أَحَدَهُما وَلَمْ يُشَمِّتِ الْاخَرَ (٥) فَقَالَ الَّذِي لَمْ يُشَمِّتْهُ: عَطَسَ فُلَانٌ فَشَمَّتَّهُ وَعَطَسْتُ أَناَ فَلَمْ تُشَمِّتْنِي قاَلَ: «إِنَّ هذَا حَمِدَ اللَّهَ وَإِنَّكَ لَمْ تَحْمَدِ اللَّهِ (٦)»، رَوَاهُ الخَمْسَةُ.

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قاَلَ: كَانَ النَّبِيُّ إِذَا عَطَسَ غَطَّى وَجْهَهُ بِيَدِهِ أوْ بِثَوْبِهِ وَغَضَّ بِهاَ صَوْتَهُ (٧)، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ (٨).

• عَنْ أَبِي أَيّوبَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «إِذَا عَطَسَ أَحَدُكمْ فَلْيَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كلِّ حَالٍ وَلْيَقُلِ الَّذِي يَرُدُّ عَلَيْهِ يَرْحَمُكَ اللَّهُ وَلْيَقُلْ هُوَ يَهْدِيكمُ اللَّهُ وَيُصْلِحُ باَلَكمْ (٩)»، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَالْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ.


(١) قيل كان هذا السر يختص ببعض أمهات المؤمنين وإلا لو كان علمًا لما كتمه أنس ، ففيه أن كتم السر واجب لأنه أمانة يجب حفظها إلا إذا أذن صاحبه فيه أو في بعضه أو نقله بغير ذكر اسم صاحبه فلا بأس في شيء من ذلك.
(٢) ولكن البخارى هنا ومسلم في الفضائل.

العطاس وتشميت العاطس
(٣) العطاس بالضم: دفع الأذى عن الدماغ الذي فيه قوة التفكير ومنشأ الأعصاب بالتى هي معدن الحواس، فشرع الحمد من العاطس في مقابلة تلك النعمة، والتشميت أصله: إزالة الشماتة؛ والمراد هنا الدعاء بالرحمة والبركة لمن حمد الله بعد العطاس.
(٤) هما عامر بن الطفيل وابن أخيه، وهو الذي حمد الله تعالى.
(٥) فشمت أحدهما بقوله يرحمك الله وترك الآخر.
(٦) فمن لم يحمد الله لا ينبغى تشميته بل يذكر بحمد الله فإن حمد الله شمته وإلا فلا.
(٧) أي خفض صوته بالعطسة، ولفظ أبي داود: كان النبي إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه سترا لما عساه أن يظهر من فمه وأنفه كما هي العادة.
(٨) بسند صحيح.
(٩) هذا فيه بيان حمد العطاس وتشميته ورده على من شمته فهو أكل حديث هنا. وظاهره أن الحمد عقب العطاس وتشميت الحامد واجبان، وبه قال بعضهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>