دعوة النبي ﷺ لأمته (٣) فدعوته العظيمة مدخرة لأمته في الآخرة فلا ينافي أنه أجيب في عدة دعوات في دنياه كدعائه بالنصر في يوم بدر، قال تعالى ﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ﴾ وكدعائه بالمطر وهو على المنبر إجابة لطلب الأعرابي فنزل المطر في الحال كما سبق في الاستسقاء في الصلاة وغير هذين كثير. (٤) أي للعصاة منهم للحديث الآتي في الشفاعة "شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي" وهل تنالهم قبل دخولهم النار فلا يدخلونها، أو بعد دخولهم وقبل استيفاء المدة التي حكم بها عليهم، ويجوز الأمران: هذا لفريق وذالك لآخر. (٥) أي في الآخرة. (٦) وهذا سبق في شفقته ﷺ على الأمة من كتاب النبوة.