للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنْ قَلْبِهِ (١) دَخَلَ الجَنَّةَ (٢)».

وَشَرَعَ بَلَالٌ فِي الإِقَامَةِ فَلَمَّا أَنْ قَالَ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ قَالَ النَّبِيُّ : «أَقَامَهَا اللَّهُ وَأَدَامَهَا (٣) وَقَالَ فِي سَائِرِ الإِقَامَةِ كَالأَذَانِ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٤).

[الدعاء بين الأذانين مقبول]

• عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَا يُرَدُّ الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ (٥)». رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (٦).

وَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ المُؤَذِّنِينَ يَفْضُلُونَنَا (٧) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «قُلْ كَمَا يَقُولُونَ فَإِذَا انْتَهَيْتَ فَسَلْ تُعْطَهُ (٨)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٩).

• عَنْ أَبِي الشَّعْثَاءِ قَالَ: كُنَّا مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي المَسْجِدِ فَخَرَجَ رَجُلٌ حِينَ أَذَّنَ المُؤَذِّنُ لِلْعَصْرِ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَمَّا هذَا فَقَدْ عَصى أَبَا القَاسِمِ (١٠). رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا البُخَارِيَّ. (١١)


(١) متعلق بقال الأولى والثانية، أي قال بلسانه مع اعتقاد قلبه لمعناه خالصًا لله تعالى.
(٢) من غير عذاب بإذن الله تعالى.
(٣) فيندب قول أقامها الله وأدامها عند قد قامت الصلاة فقط، ويتابعه في بقيها كالأذان.
(٤) بسند صالح، والله أعلم.

الدعاء بين الأذانين مقبول
(٥) إذا توفرت شروطه الآتية في كتاب الذكر والدعاء، والمراد بالأذانين الأذان والإقامة، وذلك الشرف هذا الوقت فادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة.
(٦) بسند حسن.
(٧) يزيدون علينا بكثرة الثواب والفضل العظيم من الأذان، فما تأمرنا به لنلحقهم.
(٨) فإذا فرغت من إجابة المؤذن فسل ربك فإنه يجيبك، وقالت أم سلمة: علمني رسول الله أن أقول عند أذان المغرب: اللهم إن هذا إقبال ليلك وإدبار نهارك وأصوات دعاتك فاغفر لي.
(٩) بسند صالح.
(١٠) لإشعار خروجه بالإعراض عن الصلاة، فالخروج بعد الأذان مكروه إلا لضرورة.
(١١) ورواه أحمد بلفظ أمرنا رسول الله ، إذا كنتم في المسجد فنودي بالصلاة فلا يخرج أحدكم حتى يصلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>