(٢) وفي بعض النسخ سيد، فمن قال للمنافق يا سيد وهو لا يستحقه بوجه من الوجوه وهو يعلم بنفاقه فقد أسخط الله عليه لأنه عظم من لا يستحق التعظيم، وقيل لا تقولوا للمنافق سيدا فإنه إن كان سيدكم وهو منافق فحالكم دون حاله والله لا يرضى لكم ذلك، وهذا لا ينافي مداراة أهل الشر ولكن يبتعد عن تسويدهم لاسيما وقد روى أن جماعة قالوا للنبي ﷺ: أنت سيدنا؛ قال: السيد الله أي السيد على الإطلاق هو الله تعالى، نسأل الله الأدب.
لا تسبوا الدهر (٣) الدهر: الزمن ومرور الأيام والليالي وحركات الكواكب والأفلاك. (٤) وأنا الدهر أي خالق الدهر بيدى الليل والنهار إيجادا وإبقاء وإعداما. (٥) فمن سب الدهر فقد سب الله تعالى لأنه فعله، ومن سب فعل شخص فقد سب ذلك الشخص لأن حسن الفعل وقبحه عائد إلى فاعله. (٦) فيحرم قوله: يا خيبة الدهر، ويا سنة سوداء، وقاتل الله هذا الزمان ونحو ذلك. (٧) أي أعدمتهما. (٨) ولفظه: لا تسبوا الدهر فإن الله تعالى قال أنا الدهر، الأيام والليالي إلى أجددها وأبليها وآتي بملوك بعد ملوك، وهذا كله رد على جماعة من الكفرة وهم الدهرية الذين ينكرون=