للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَقَوْلُهُ الْحَقُّ: «إِذَا هَمَّ عَبْدِي بِحَسَنَةٍ فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَةً فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَإِذَا هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَا تَكْتُبُوهَا فَإِنْ عَمِلَهَا فَاكْتُبُوهَا بِمِثْلِهَا فَإِنْ تَرَكَهَا أَوْ قَالَ لَمْ يَعْمَلْ بِهَا فَاكْتُبُوهَا لَهُ حَسَنَة (١)» ثُمَّ قَرَأَ: ﴿مَن جَآءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَآءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾. رَوَاهُمَا التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدَيْنِ صَحِيحَيْنِ.

سورة الأعراف (٢)

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَتِ الْمَرْأَةُ تَطُوفُ بِالْبَيْتِ وَهِيَ عُرْيَانَةٌ فَتَقُولُ: مَنْ يُعِيرُنِي تِطْوَافاً تَجْعَلُهُ عَلَى فَرْجِهَا وَتَقُولُ:

الْيَوْمَ يَبْدُو بَعْضُهُ أَوْ كُلُّهُ … فَمَا بَدَا مِنْهُ فَلَا أُحِلُّهُ

فَنَزَلَتْ: ﴿خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ (٣). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ﴾ (٤) ﴿وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾.


(١) تقدم هذا الحديث في كتاب النية والإخلاص نسأل الله حسن النية وكامل الإخلاص آمين.

سورة الأعراف

(٢) سميت بهذا لقول الله تعالى فيها: ونادى أصحاب الأعراف.
(٣) فكان أهل مكة يحرمون على أهل الآفاق أن يطوفوا في ملابسهم لدنسها بل يطوفون في ملابس قريش بأجرة، أو عراة فكانت المرأة الفقيرة تقول من يعيرني تطوافًا أي ثوبا تستر به عورتها تطوف به وتقول اليوم يبدو بعضه أو كله أي جسمها فما بدا منه فلا أبيحه لأحد، فنزلت ﴿خذوا زينتكم﴾ أي ملابسكم ﴿عند كل مسجد﴾ للصلاة أو الطواف فحرمت الصلاة والطواف بدون ستر.
(٤) ﴿إنما حرم ربي الفواحش﴾ أي الكبائر ﴿ما ظهر منها وما بطن﴾ أي سرها وجهرها ﴿والإثم والبغي﴾ على الناس ﴿بغير الحق﴾ أما قصاصا فلا.

<<  <  ج: ص:  >  >>