للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ عَلِيَ قَالَ: سَمِعَتْ أُذُنِي مِنْ فِي رَسُولِ اللَّهِ وَهُوَ يَقُولُ: «طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ جَارَايَ فِي الْجَنَّةِ (١)».

• عَنْ جَابِرٍ صلى الله عليه وسلمعَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظَرَ إِلَى شَهِيدٍ يَمْشِي عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ». رَوَى التِّرْمِذِيُّ هذِهِ الْأَرْبَعَةَ (٢). نَسْأَلُ اللَّهَ التَّوْفِيقَ آمِين.

مناقب سعد بن أبي وقاص (٣)

• عَنْ عَلِيَ قَالَ: مَا جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ أَبَوَيْهِ لِأَحَدٍ غَيْرِ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ (٤) فَإِنَّهُ جَعَلَ يَقُولُ لَهُ يَوْمَ أُحُدٍ: «ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ وَزَادَ: ارْمِ أَيُّهَا الْغُلَامُ الْحَزَوَّرُ.

• عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَهِرَ رَسُولُ اللَّهِ مَقْدَمَهُ الْمَدِينَةَ (٥) لَيْلَةً فَقَالَ: «لَيْتَ رَجُلًا صَالِحاً مِنْ أَصْحَابِي يَحْرُسُنِي اللَّيْلَةَ» قَالَتْ: فَبَيْنَا نَحْنُ كَذلِكَ سَمِعْنَا خَشْخَشَةَ سِلَاحٍ فَقَالَ: «مَنْ هذَا؟» قَالَ: سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ : «مَا جَاءَ بِكَ؟» فَقَالَ: وَقَعَ فِي نَفْسِي خَوْفٌ عَلَى النَّبِيِّ فَجِئْتُ أَحْرُسُهُ فَدَعَا لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ثُمَّ نَامَ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَمُسْلِمٌ.


(١) وما أعظم جوار النبي في الجنة فهي السعادة الكاملة نسأل الله مجاورة النبي آمين.
(٢) الأول بسند صحيح والثاني بسند حسن والأخيران بسندين غريبين. وبالله التوفيق.

مناقب سعد بن أبي وقاص
(٣) هو سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة يجتمع مع النبي في كلاب بن مرة، وأهيب جد سعد عمر آمنة أم النبي أخو أبيها وهب بن عبد مناف بن زهرة، فبنو زهرة أخوال النبي ، وسعد بن مالك حضر المشاهد كلها مع النبي وكان يسمى فارس الإسلام، وكان مجاب الدعوة توفي سنة خمس وخمسين عن ثلاث وثمانين سنة .
(٤) ما جمع أبويه لغير سعد أي في الفداء بقوله: ارم فداك أبي وأمي، ارم أيها الغلام الحزور أي المقارب للبلوغ الشديد القوي.
(٥) مقدمه المدينة أي عقب قدومه المدينة، ففيه فضل سعد وأنه من الصالحين الملهمين للحق، وفيه الاحتراس من العدو وترك الإهمال والأخذ بالحزم وهذا قبل نزول ﴿والله يعصمك من الناس﴾ فإنه ترك الحراسة بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>