للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة النحل (١)

• عَنْ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أَرْبَعٌ قَبْلَ الظُّهْرِ بَعْدَ الزَّوَالِ تَحْسَبُ بِمِثْلِهِنَّ مِنْ صَلَاةِ السَّحَرِ وَلَيْسَ مِنْ شَيْءٍ إِلا وَيُسَبِّحُ اللَّهَ تِلْكَ السَّاعَةَ» ثُمَّ قَرَأَ: ﴿يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالْشَّمَآئِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (٢)﴾. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ غَرِيبٍ.

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ (٣)﴾.

• عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يَدْعُو: «أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْبُخْلِ وَالْكَسَلِ وَأَرْذَلِ الْعُمُرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَفِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ (٤)».

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً﴾.

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: الْأُمَّةُ مُعَلِّمُ الْخَيْرِ وَالْقَانِتُ الْمُطِيعُ (٥). رَوَاهُمَا الْبُخَارِيُّ.

• عَنْ أَبِيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ أُصِيبَ مِنَ الْأَنْصَارِ أَرْبَعَةٌ وَسِتُّونَ رَجُلاً وَمِنَ الْمُهَاجِرينَ سِتَّةٌ فِيهِمْ حَمْزَةُ فَمَثَّلُوا بِهِمْ (٦)، فَقَالَتِ الْأَنْصَارُ: لَئِنْ أَصَبْنَا مِنْهُمْ يَوْماً مِثْلَ هذَا لَنُرْبِيَنَّ عَلَيْهِمْ،


سورة النحل

(١) سميت بهذا لقول الله تعالى فيها ﴿وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ﴾.
(٢) نص الآية ﴿أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ﴾ له ظل كالجبل والشجر ﴿يتفيأ﴾ أي يميل ﴿ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ﴾ أي عن جانبيهما أول النهار وآخره ﴿سُجَّدًا لِلَّهِ﴾ خاضعين لما يراد منهم ﴿وَهُمْ دَاخِرُونَ﴾ أي ذليلون، وحيث إن كل شيء يسبح الله في تلك الساعة فنحن أولى لأننا أفضل خلق الله.
(٣) أول الآية ﴿وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ﴾ أنشأكم ولم تكونوا ﴿ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ﴾ عند نهاية آجالكم ﴿وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ﴾ أي يعمر طويلا حتى يضعف جسمه وقواه.
(٤) تعوذ من أرذل العمر لئلا يثقل على الناس وتعليما للأمة.
(٥) فهذا بيان للأمة والقانت في الآية.
(٦) أي مثل الكفار بمن قتل من المسلمين بقطع أنف البعض وقطع أذن البعض وشق =

<<  <  ج: ص:  >  >>