(٢) منيحة لبن مقدارا منه كرطل أو هي الشاة التي يمنحها الموسر الفقير ينتفع بها ثم يردها إليه، ومنيحة الورق قرض الدراهم مثلا، والهدى للزقاق إرشاد الجيران أو الأعمى إلى طريقه نسأل الله أن يهدينا سواء السبيل آمين.
ومنها شكر المعروف (٣) أي شكر صانع المعروف ورب النعم بل شكر النعم واجب جزاء على إحسانه وحفظا للنعم واستزادة منها قال الله تعالى: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ﴾ وقال ابن عطاء الله في الحكم ﵁: من لم يشكر النعم فقد تعرض لزوالها ومن شكرها فقد قيدها بعقالها. (٤) فما جزاء الإحسان إلا إحسان يناسبه، ومنه النعيم في الآخرة على الطاعة في الدنيا وإن كانت نعمة من الله تعالى فله وافر الحمد ومزيد الشكر. (٥) فبأي نعمة من نعم ربكما أيها الإنس والجن تكذبان؟ أي لا ينبغي التكذيب بشيء منها. (٦) بسند صحيح. (٧) فمن قصر في شكر من جرت النعمة على يديه من العباد وهو مظنة المنة والعتاب كان لله تعالى أشد تقصيرًا لسعة حلمه تعالى. (٨) فمن أهدى له شيء من آخر فوجد ما يكافئه به فليقدمه له جزاء على صنيعه ومن لم يجد شيئًا فليدع =