للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَسُئِلَ النَّبِيُّ مَنْ فِي الْجَنَّةِ؟ (١) قَالَ: «النَّبِيُّ فِي الْجَنَّةِ، وَالشَّهِيدُ فِي الْجَنَّةِ، وَالْمَوْلُودُ فِي الْجَنَّةِ (٢)، وَالْوَئِيدُ فِي الْجَنَّةِ» (٣).

رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (٤).

[الشهيد يشفع في خلق كثير]

• عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «يُشَفَّعُ الشَّهِيدُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ» (٥). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ (٦)، وَلَفْظُهُ: «لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ، يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دَفْعَةٍ (٧) وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَيَأْمَنُ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ الْيَاقُوتَةُ مِنْهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ (٨) وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ». وَلِابْنِ مَاجَهْ «يَشْفَعُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثَةٌ: الْأَنْبِيَاءُ، ثُمَّ العلَمَاءُ، ثُمَّ الشُّهَدَاءُ» (٩). نَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ نَكُونَ مِنْهُمْ.


(١) أي من مقطوع له بالجنة وإلا فأهلها كثيرون.
(٢) السقط والطفل ومن مات قبل بلوغه.
(٣) الموءود: الذي دفن حيًا وكان ذلك في الجاهلية، قال تعالى ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (٨) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (٩)﴾.
(٤) بسند صالح. نسأل الله صلاح الحال في الحال والمال آمين.

الشهيد يشفع في خلق كثير
(٥) يأذن الله الشهيد فيشفع لكثير من أقاربه كأصوله وفروعه وحواشيه وزوجاته فيدخلون الجنة إن شاء الله.
(٦) بسند صحيح.
(٧) أي مع من يغفر لهم أولا أو في أول دفعة تسيل من دمه.
(٨) المراد ويعطى من الحور كثيرا وإلا فأقل أهل الجنة له سبعون حورية وزوجتان من نساء الدنيا.
(٩) فالأنبياء في الدرجة الأولى، ثم العلماء العاملون في الدرجة الثانية، ثم الشهداء في سبيل الله تعالى نسأل الله أن نكون منهم آمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>