للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها فداك أبي وأمي (١)

• عَنْ عَليَ قاَلَ: مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يُفَدِّي أَحَدًا غَيْرَ سَعْدٍ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي (٢)، رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ وَلَفْظُهُ: مَا جَمَعَ رَسُولُ اللَّهِ أباَهُ وَأُمَّهُ لِأَحَدٍ إِلا لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصِ قاَلَ لَهُ يَوْمَ أُحُدٍ: ارْمِ فِدَاكَ أَبِي وَأُمِّي، ارْمِ أَيُّهاَ الْغُلَامُ الْحَزَوَّرُ (٣).

قَالَ أَبُو بَكْرٍ لِلنَّبِيِّ : فَدَيْناَكَ بِآباَئِناَ وَأَمَّهاَتِناَ (٤)، رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، نَسْأَلُ اللَّهَ التَّوْفِيقَ آمِين.

ومنها حفظك الله (٥)

• عَنْ أَبِي قَتَادَةَ أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ فِي سَفَرٍ فَعَطِشُوا فاَنْطَلَقَ سَرْعَان النَّاسِ (٦) فَلَزِمْتُ رَسُولَ اللَّهِ تِلْكَ اللَّيْلَةَ فَقَالَ: «حَفِظَكَ اللَّهُ بِماَ حَفِطْتَ بِهِ نَبِيَّكَ (٧)»، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَمُسْلِمٌ (٨)، نَسْأَلُ اللَّهَ كَماَلَ حِفْظِهِ للأَرْوَاحِ وَالْأَشْباَحِ آمِين.


ومنها فداك أبى وأمى
(١) فداك بالكسر اسم وبالفتح فعل أي أفديك بأبى وأمى وأختار حياتك عليهما.
(٢) أي ارم الأعداء بسهامك فأبي وأمي لك فداء.
(٣) الشديد المقارب للبلوغ.
(٤) فهذه الكلمة مما تعودتها العرب في زيادة التنظيم والتبجيل والإخلاص والله أعلم.

ومنها حفظك الله
(٥) فمن ألفاظ التعظيم الموجبة لزيادة الألفة والمحبة قول الشخص لمن يكلمه حفظك الله أي حرسك من كل مكروه، ومنها رعاك الله أي أحاطك برعايته.
(٦) سرعان الناس بفتح السين والراء وروى بسكونها: المسرعون بالخروج والانتشار لأى سبب.
(٧) أي بقدر جهدك في حفظ نبيك .
(٨) ولكن أبو داود هنا ومسلم في الصلاة مطولا.

<<  <  ج: ص:  >  >>