(٢) فاتضح من هذا أن الفتنة ابتدات في المسلمين من بني أمية الذين كانوا يحيطون بعثمان ﵁ وأظهروا له تمام الإخلاص فولى بعضهم أمراء في الجهات واستبطن آخرين منهم فجعلهم أهل مشورته وأفضى إليهم بسره ثم بعد ذلك اشتعلت نارها في وقعة الجمل ووقعة صفين ثم ظهرت الخوارج، هذه كلها كانت في نجد والعراق وما وراءها من الشرق كما أخبر النَّبِيّ ﵁ فتلك معجزات ظاهرات باهرات صلى الله على صاحبها وسلم.
(الباب الثالث في الخوارج والمارقة من الدين) (٣) أي في ذكرهم وبيان صفاتهم وحكمهم، فهم قوم يظهر عليهم التمسك بالدين ولكنهم ليسوا على شيء منه يبغضون المؤمنين ويودون الكافرين. (٤) بقطعة ذهب لم تصف من ترابها موضوعة في جلد مدبوغ بالقرظ وكانوا حينئذ بالجعرانة بعد انصرافهم من حنين. (٥) ذلك الرجل قريب عهد بالإسلام وضيف الإيمان. (٦) عيناه داخلتان في محاجرهما. (٧) مرتفع الوجنتين وعالي الجبهة.