للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثُمَّ يَقُولُ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ (١) وَتَبَارَكَ اسْمُكَ (٢) وَتَعَالَى جَدُّكَ (٣) وَلَا إِلهَ غَيْرُكَ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيراً» ثُمَّ يَقُولُ (٤): «أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (٥) مِنْ هَمْزِهِ وَنَفْثِهِ وَنَفْخِهِ (٦)». رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (٧).

وَأَتَى عُثْمَانُ بْنُ أَبِي العَاصِ النَّبِيَّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ حَالَ بَيْنِي وَبَيْنَ صَلَاتِي وَقِرَاءَتِي يَلْبِسُهَا عَلَيَّ (٨) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «ذَاكَ شَيْطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَنْزَبٌ (٩) فَإِذَا أَحْسَسْتَهُ فَتَعَوَّذْ بِاللَّهِ مِنْهُ وَاتْفُلْ عَنْ يَسَارِكَ ثَلَاثاً (١٠)» قَالَ فَفَعَلْتُ ذلِكَ فَأَذْهَبَهُ اللَّهُ عَنِّي (١١). رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الرُّقْيَةِ.

التأمين عقب الفاتحة (١٢)

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ (١٣) فَأَمِّنُوا (١٤) فَإِنَّهُ (١٥) مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ المَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ (١٦)». رَوَاهُ الخَمْسَةُ. وَفِي رِوَايَةٍ: «إِذَا قَالَ الإِمَامُ غَيْرِ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ فَقُولُوا آمِينَ (١٧) فَإِنَّهُ


(١) أسبحك تسبيحًا مقترنًا بحمدك.
(٢) كثرت بركة ذكرك.
(٣) ارتفع شأنك.
(٤) أي بعد الافتتاح.
(٥) الذي يرجم بالشهب.
(٦) الألفاظ الثلاثة بفتح فسكون بدل من الشيطان والهمز الجنون، والنفث الشعر، والنفخ الكبر.
(٧) وقال الترمذي إنه أشهر حديث في هذا الباب.
(٨) أي بوسوسته التبست عليّ القراءة، وشككت في صلاتي فما الخلاص منه؟
(٩) بالخاء والنون والزاي والباء كجعفر، اسم لنوع شياطين الصلاة، كالولهان السابق اسم لنوع شياطين الطهارة.
(١٠) قبل الدخول في الصلاة، والتثليث راجع للتعوذ والتفل.
(١١) ببركة اسم الله تعالى، فهو الحفيظ من كل شيء، والله أعلم.

التأمين عقب الفاتحة
(١٢) هو سنة عقب الفاتحة لكل قارئ في الصلاة وغيرها، والخلاف في الجهر به فقط.
(١٣) أراد التأمين.
(١٤) أي معه، وظاهره وجوب التأمين على المأموم إذا أمّن إمامه، بخلاف المنفرد والإمام فهو منه سنة.
(١٥) أي الشأن.
(١٦) فإن الملائكة أبرار أطهار، عبادتهم مقبولة، فمن وافقهم كان في حكمهم وسيأتي في الأخلاق: من أحب قومًا حشر معهم.
(١٧) أي معه، فإن الملائكة تتحرى التأمين معه.

<<  <  ج: ص:  >  >>