للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

روَاهُ الْخَمْسَةُ (١).

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «يخَرِّبُ الْكَعْبَةَ ذو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الْحَبَشَةِ». وَفِي رِوَايَةٍ: كَأَنِّي بِهِ أَسْوَدَ أَفْحَجَ يَقْلَعُهَا حَجَراً حَجَراً (٢). رَوَاهُ الشَّيْخَانِ (٣).

[الفصل الثالث: في فضل المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام]

• عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَمَّى الْمَدِينَةَ طَابَةَ» (٤).

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكلُ الْقُرَى (٥) يَقُولونَ يَثْرِبَ وَهِيَ الْمَدِينَةُ تَنْفِي النَّاسَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ» (٦). رَوَاهُمَا الشَّيْخَانِ.


=صالحيهم بشؤن أشرارهم قال الله تعالى: ﴿واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة﴾ ولكن في الآخرة يعامل كل إنسان بنيته جزاء وفاقًا.
(١) ولكن البخارى هنا وبقيهم في الفتن.
(٢) السويقتان تثنية سويقة بالتصغير أي له ساق صغيرة، من الحبشة أي السودان وأسود منصوب على الذم أو الاختصاص أو الحال، وأفحج بالحاء فالجيم من يتقارب صدر قدميه ويتباعد عقباه.
(٣) ولكن البخاري هنا ومسلم في الفتن، فالكعبة في آخر الزمان يأتيها جيش لتخريبها ولكنه يخسف به في الطريق فإذا قربت القيامة وفنى الموحدون جاءها عدو من الحبشة فيهدمها، والنبي يقول كأني أنظر إلى حبشي ضئيل معوج الساقين بيده مسحاة يقلع الكعبة حجرًا بعد حجر: نعوذ بالله من الفتن ونسأله السلامة إلى الممات آمين.

الفصل الثالث في فضل المدينة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام
(٤) لطيب أهلها وتسمى طيبة لحديث مسلم: إنها طيبة.
(٥) أي أمرني ربي بالإقامة في قرية تأكل القرى أي تغلبها وهي المدينة لأنها كانت مقر النبي والخلفاء الراشدين وكانت تخرج منها الجيوش التي فتحت المشرق والمغرب.
(٦) كره النبي من تسميتها بيثرب لأنه قول المنافقين، ولأن معناه اللوم قال تعالى: ﴿لا تثريب عليكم﴾ أي لا لوم عليكم. وقوله تنفي الناس أي أشرارهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>