للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اطَّلَعَ فَبَدَا أَسَاوِرُهُ لَطَمَسَ ضَوْءَ الشَّمْسِ كَماَ تَطْمِسُ الشَّمْسُ ضَوْءَ النُّجُومِ (١)»، رَوَاهُماَ التِّرْمِذِيُّ (٢)، نَسْأَلُ اللَّهَ رِضاَهُ وَالْجَنَّةَ آمِين.

صفة نساء أهل الجنة (٣)

قَالَ اللَّهُ تَعاَلَى: ﴿فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَآنٌّ (٤)﴾ فَبِأَىّ ءالآء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ (٥) فَبِأَىّ ءالآء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ ﴿فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ (٦)﴾ فَبِأَىّ ءالآء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ حُورٌ مَّقْصُورتٌ فِى الْخِيَامِ فَبِأَىّ ءالآء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ ﴿مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ (٧)﴾ فَبِأَىّ ءالآء رَبّكُمَا تُكَذّبَانِ. وَقَالَ تَعاَلَى: ﴿إِنَّآ أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَآءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَاراً * عُرُباً أَتْرَاباً * لأًّصْحَابِ الْيَمِينِ (٨)﴾ صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمُ.

• عَنْ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَقاَبُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ أَوْ مَوْضِعُ قَدَمِهِ مِنَ الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْياَ

وَمَا فِيهاَ (٩) وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى الْأَرْضِ لَأَضَاءَتْ


(١) فلو ظهر شيء من حلى الرجل من أهل الجنة في الدنيا لغلب نوره على نور الشمس.
(٢) الثاني بسند غريب والأول بسند صحيح.

صفة نساء أهل الجنة
(٣) وهن الحور العين ونساء الدنيا، وقيل إن نساء الدنيا سيكن أجمل من الحور العين جبرًا لما تحملوه في الدنيا ولا سيما الحمل والولادة وتربية الأولاد وخدمة الأزواج.
(٤) فيهن أي الجنتين وما اشتملتا عليه من الغرف والعلالي والقصور. نساء قاصرات الطرف أي العيون على أزواجهن، لم يطمثهن أي لم يزل بكارتهن إنس ولا جان بل كلما افتضها وعاد إليها وجدها بكرا.
(٥) في البياض والصفاء والحسن والجمال.
(٦) خيرات في الأخلاق حسان في الأشكال والهيئات.
(٧) رفرف جمع رفرفة وهي البساط والوسادة، وعبقري جمع عبقرية وهي الطنفسة أي البساط الذي له خمل ووبر كالبساط القطيفة عندنا الآن.
(٨) أنشأناهن إنشاء أي الحور العين من غير ولادة فجعلناهن أبكارا أي عذارى وكذا نساء الدنيا كلما جامعها زوجها وجدها بكرا ولا وجع ينالها، عربا أترابا جمع ترب: وهو المساوي في السن، وعرب جمع عروب وهي المتحببة إلى زوجها المتعشقة فيه.
(٩) سبق هذا في كتاب الجهاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>