للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَجْهِيَ (١) لِلَّذِي فَطَرَ السَّموَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً مُسْلِماً (٢) وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي (٣) وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي (٤) لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذلِكَ أُمِرْتُ (٥) وَأَنَا مِنَ المُسْلِمِينَ (٦) اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لَا إِلهَ إِلا أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعاً (٧) لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلا أَنْتَ وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الأَخْلَاقِ، لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلا أَنْتَ لَبَّيْكَ (٨) وَسَعْدَيْكَ (٩) وَالخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ (١٠) وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ (١١) وَأَنَا بِكَ وَإِليْكَ (١٢) تَبَارَكْتَ (١٣) وَتَعَالَيْتَ (١٤) أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ» رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا البُخَارِيَّ.

التعوذ بالله من الشيطان (١٥)

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ﴾ (١٦) ﴿فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ (١٧).

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ بِاللَّيْلِ (١٨) كَبَّرَ


(١) أقبلت بذاتي كلها.
(٢) حال من التاء في وجهت، أي مائلا عن كل دين باطل إلى الدين الحق وثابتا عليه، وغلب عند العرب على من كان على ملة إبراهيم .
(٣) عبادتي، من عطف العام على الخاص.
(٤) حياتي وموتي.
(٥) أي أمرني ربي بالتوحيد الكامل قولا واعتقادة وعملا.
(٦) تأكيد.
(٧) أي فإنه.
(٨) أجيبك إجابة بعد إجابة.
(٩) مساعدة لأمرك بعد مساعدة.
(١٠) فلا خير عند غيرك.
(١١) فلا تنبغى نسبته إليك، قال تعالى: ﴿وما أصابك من سيئة فمن نفسك﴾.
(١٢) من فضلك كنت وملجئي ومصيري إليك.
(١٣) تقدست.
(١٤) سموت عما سواك. وفقه ما تقدم استحباب دعاء الافتتاح، وبه قال العلماء سلفًا وخلفًا إلا مالكا، فإنه قال بكراهته، ولعله لم يصح عنده نص فيه، أو لم يسمع من يقرأه من رآهم من أصحاب النبي .

التعوذ بالله من الشيطان
(١٥) مطلوب في الصلاة لمنع وسوسته عن المصلى ولقراءة القرآن.
(١٦) أردت قراءته.
(١٧) تعوذ بالله منه، وظاهره الوجوب، والمراد به الندب باتفاق عند كل قراءة ولو في الصلاة.
(١٨) في التهجد.

<<  <  ج: ص:  >  >>