للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَوَاهُمَا أَبُو دَاوُدَ (١). وَاللَّهُ أَعْلَى وَأَعْلَمُ.

فصل: في آداب الوقاع (٢)

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْتِيَ أَهْلُهُ قَالَ بَاسْمِ اللَّهِ اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا، فَإِنَّهُ إِنْ يُقَدَّرْ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ فِي ذلِكَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَداً (٣)».

رَوَاهُ الْخَمْسَةُ.

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالتَّعَرِّيَ فَإِنَّ مَعَكُمْ مَنْ لَا يُفَارِقُكُمْ إِلا عِنْدَ الْغَائِطِ وَحِينَ يُفْضِي الرَّجُلُ إِلَى أَهْلِهِ فَاسْتَحْيُوهُمْ وَأَكْرِمُوهُمْ (٤)» رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ فِي الأَدَبِ (٥).

• عَنْ جَابِرٍ قَالَ: كَانَتِ الْيَهُودُ تَقُولُ: إِذَا أَتَى الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ مِنْ دُبُرِهَا فِي قُبُلِهَا كَانَ الْوَلَدُ أَحْوَلَ فَنَزَلَتْ ﴿نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ﴾ (٦). رَوَاهُ الأَرْبَعَةُ.


(١) بسندين صالحين، ففيه أن وجود المنكر في محل الدعوة مانع من الإجابة فإن قدر على إزالته بدون أذى يناله وجب عليه الذهاب وإزالته وإلا فلا يذهب، لاسيما إذا كان يقتدى به، فإنه شين للدين وأهله، قال في الفتح: وشرط وجوب الإجابة إلى وليمة العرس أن يكون الداعي مكلفًا مسلمًا رشيدًا وألا يخص الأغنياء، وأن يكون في اليوم الأول، وأن لا يكون هناك منكر أو ما يتأذى به، وألا يكون عنده عذر. نسأل الله أن يوفقنا وأن يهدينا سواء السبيل والله أعلم.

آداب الوقاع
(٢) هي التعوذ من الشيطان. والتسمية قبل الجماع، والستر، واجتناب الدبر ووقت الحيض، وعدم العزل، وعدم التكلم وقت الجماع، واللطف بالمرأة والتأني عليها حتى تقضي حاجتها إذا سبقها في الإنزال والملاعبة التي تقتضيها الحال لدوام المودة بينهما.
(٣) الكلام حال الواقع ممنوع إلا لضرورة أو بما يختص بالوقاع، فمن أراد الوقاع فقال ما ذكر في الحديث لم يشاركه الشيطان، ولو جاء ولد من هذا الوطء فإن الشيطان لا ينويه كثيرا أو يكون محفوظًا منه كمن قيل فيهم ﴿إن عبادي ليس لك عليهم سلطان﴾ والأفضل أن تسمى الزوجة أيضا وإن كانت سنة كفاية.
(٤) إن معكم خلقا يعقل لا يفارقكم إلا عند قضاء الحاجة وعند الوقاع، وهم الكتبة والحفظة فاستحيوا منهم بالتباعد عن القبيح والتعرى إلا لضرورة وأكرموهم بفعل الجميل والتعطر فإنه يسرهم.
(٥) بسند ضعيف ولكنه للترهيب.
(٦) فاليهود كانت تقول إذا جامع الرجل امرأته في قبلها من خلف جاء الولد أحول أي في عينيه =

<<  <  ج: ص:  >  >>