للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العصبية من وصف الجاهلية (١)

• عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتَلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ (٢)».

• عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قَالَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْعَصَبِيَّةُ؟ قَالَ: أَنْ تُعِينَ قَوْمَكَ عَلَى الظُّلْمِ (٣).

• عَنْ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكٍ بْنِ جُعْشُمٍ الْمُدْلِجِيِّ قَالَ: خَطَبَناَ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ: «خَيْرُكُمُ الْمُدَافِعُ عَنْ عَشِيرَتِهِ مَا لَمْ يَأْثَمْ (٤)».

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ نَصَرَ قَوْمَهُ عَلَى غَيْرِ الْحَقِّ فَهُوَ كَالْبَعِيرِ الَّذِي رُدِّيَ فَهُوَ يُنْزَعُ بِذَنَبِهِ (٥)»، رَوَى هذِهِ الْأَرْبَعَةَ أَبُو دَاوُدَ (٦)، نَسْأَلُ اللَّهَ التَّوْفِيقَ لِماَ يُحِبُّ وَيَرْضَى آمِين.


العصبية من وصف الجاهلية
(١) العصبية من العصبة وهم الأقارب من جهة الأب، والعصبى: الذي يغضب لعصبته ويحامي عنهم وينصرهم أيا كانوا ولو على باطل.
(٢) ليس منا من دعا إلى عصبية أي ليس على ديننا إن استحل ذلك أو ليس على طريقتنا الكاملة كما تقدم.
(٣) وهذا هو النوع المذموم من العصبية، أما الإعانة على الحق فهي مشروعة، للنصوص الكثيرة.
(٤) ما لم يتجاوز الحد في الدفاع.
(٥) فمن ينصر قومه على الباطل فقد وقع في الإثم وهلك كالبعير الذي تردي ووقع في البئر فصار ينزع بذنبه لإخراجه ولا يمكن، بل الواجب على المسلم إذا رأى من قومه أو غيرهم دعوة العصبية أن ينهاهم وينصحهم فإن امتثلوا فله أجره كاملا وإلا فله أجر النهي عن المنكر والله أعلم.
(٦) بأسانيد صالحة إلا حديث سراقة فإنه ضعيف والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>