(٢) أي زاد في الشر. فمن تعود هذه الخصال وصارت طبيعة له فهو منافق، بخلاف المؤمن العاصي فإنه إن فعلها مرة تركها أخرى، وإن أصر عليها زمنا تركها في زمن آخر وإن وجدت فيه خصلة منها لم توجد فيه أخرى ولا يمكن أن يجتمع الإيمان معها بل نوره يذهبها. (٣) فصفة المنافق في تردده بين الكفار والمؤمنين كالشاة العائرة أي المترددة بين الغنمين إلى هذه الطائفة مرة وإلى تلك مرة أخرى، فالمنافق لا ثبات له. (٤) فمن يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون به يجب الإنكار عليهم بالفعل فمن لم يقدر فبالقول فمن لم يقدر فبقلبه أي يجب أن يكرهه بقلبه وهذه أضعف الإيمان. (٥) ولكن الأول في كتاب المنافقين. (٦) معلوم أن المنافقين من أعداء المسلمين وهم أول الغاشين للمسلمين فهم ليسوا من الأمة، وكذا من يحمل على الأمة ويغشها ولو من المسلمين فليس منهم إن استحل ذلك أو ليس من الكاملين، نسأل الله السلامة آمين.