للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[السيف]

قَالَ جَابِرٌ : غَزَوْنَا مَعَ النَّبِيِّ فَأَدْرَكَتْنَا الْقَائِلَةُ فِي وَادٍ كَثِير الْعِضَاهِ (١) فَتَفَرَّقَ النَّاسُ فِيهِ يَسْتَظِلُّونَ بِالشَّجَرِ، وَنَزَلَ النَّبِيُّ تَحْتَ شَجَرَةٍ فَعَلَّقَ بِهَا سَيْفَهُ وَنَامَ فَاسْتَيْقَظَ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ وَهُوَ لَا يَشْعُرُ بِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ : «إِنَّ هذَا اخْتَرَطَ سَيْفِي». فَقَالَ مَنْ يَمْنَعُكَ؟ قُلْتُ «اللَّهُ». فَشَامَ السَّيْفَ فَهَا هُوَ ذَا جَالِسٌ ثُمَّ لَمْ يُعَاقِبْهُ (٢). رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَتْ قَبِيعَةُ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ فِضَّةً (٣). رَوَاهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ (٤).

البيضة والمغفر (٥)

• عَنْ سَهْلٍ قَالَ: جُرِحَ وَجْهُ النَّبِيِّ يَوْمَ أُحُدٍ (٦) وَكُسرَتْ رَبَاعِيَتُهُ (٧) وَهُشِمَتِ الْبَيْضَةُ عَلَى رَأْسِهِ (٨). رَوَاهُ البُخَارِيُّ.

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ يَوْمَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ فَقِيلَ لَهُ: إِنْ ابْنَ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ فَقَالَ: «اقْتُلُوهُ» (٩). رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ والبُخَارِيُّ.


السيف
(١) كان هذا قبل نجد في غزوة غطفان وهم عائدون نزلوا ظهرا في واد كثير العضاه هي شجر أم غيلان وكل شجر عظيم له شوك.
(٢) فنام النبي تحت سمرة وهي شجرة الطلع فجاء أعرابي اسمه غورث فأخرج سيف النبي من غمده ورفعه في يده وقال للنبي حين استيقظ: من يمنعك مني الآن؟ فقال: الله؛ فشام السيف أي أدخله في غمده، وعفا عنه النبي .
(٣) قبيعة السيف: أي مقبضه على بالفضة. فيه جواز تحلية آلة الحرب بالفضة، والترمذي: دخل النبي يوم الفتح وعلى سيفه ذهب وفضة.
(٤) بسند حسن.

البيضة والمغفر
(٥) البيضة والمغفر: كمنبر هما الخوذة المنسوجة من زرد الحديد تلبس تحت الطيلسان على الرأس في الجهاد لتحفظه من السلاح كخوذة رجال الحريق عندنا.
(٦) جرح وجنته ابن قميئة.
(٧) كسرها عتبة بن أبي وقاص.
(٨) كسرها عبد الله بن هشام.
(٩) فلما فتح النبي مكة سنة ثمان وجلس في الحرم ونزع المغفر عن رأسه جاء رجل فقال: يا رسول الله إن عبد الله بن خطل =

<<  <  ج: ص:  >  >>