للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الكهف (١)

مكية وهي مائة وإحدى عشرة آية

• عَنْ عَلِيَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ طَرَقَهُ وَفَاطِمَةَ لَيْلًا قَالَ: «أَلَا تُصَلُّونَ؟» قُلْتُ: إِنَّمَا أَنْفُسُنَا بِيَدِ اللَّهِ فَإِذَا شَاءَ أَنْ يَبْعَثَنَا بَعَثَنَا (٢) فَانْصَرَفَ النَّبِيُّ وَلَمْ يَرْجِعْ إِلَيَّ شَيْئًا، ثُمَّ سَمِعْتُهُ وَهوَ مُدْبِرٌ يَضْرِبُ فَخِذَهُ وَيَقُولُ: ﴿وَكَانَ الإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً﴾ رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُباً (٣)﴾.

• عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ نَوْفاً الْبَكَّالِيَّ يَزْعُمُ أَنَّ مُوسى صَاحِبَ الْخَضِرِ لَيْسَ هُوَ مُوسى صَاحِبَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَقَالَ: كَذَبَ عَدُوُّ اللَّهِ (٤) حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ يَقُولُ: «إِنَّ مُوسى قَامَ خَطِيباً فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ (٥)


= فأنزل الله الآية تأمره بالتوسط بقدر سماع الأصحاب؛ وهذا في صلاة الليل كالعشاءين والفجر، قال بعضهم: فلما أسلم عمر وحمزة جهروا كما يشاءون والله أعلى وأعلم.

سورة الكهف مكية وهي مائة وإحدى عشرة آية

(١) سميت بهذا القول الله تعالى فيها ﴿أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَبًا﴾.
(٢) طرقه وفاطمة ليلا ذهب لهما في جوف الليل فوجدها نائمين فقال: أفلا تعبدون؟ فقال عليّ : إنما أرواحنا بيد الله فإذا شاء أن يوقظنا أيقظنا، فخرج النبي وهو ساكت من رد عليّ عليه ثم صار يضرب فخذه بيده تعجبًا من رده ويقول ﴿وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا﴾ أي أكثر جدلا من كل شيء.
(٣) ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ﴾ يوشع بن نون كان يخدمه ويأخذ العلم عنه ﴿لَا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ﴾ ملتقى بحري فارس والروم من جهة الشرق ﴿أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا﴾ زمنًا أي سأسير حتى أصل إلى مجمع البحرين.
(٤) نوف البكالى من بني بكال ككتاب أو شداد: بطن من حمير كان يقول إن موسى صاحب الخضر هو موسى بن ميشا بن إفرائيم بن يوسف بن يعقوب ، فقال ابن عباس لما بلغه ذلك: كذب عدو الله. هذا زجر وتنفير لا قدح في نوف لأنه مسلم وتابعي.
(٥) حتى إذا أفاضت العيون ورقت القلوب ولى.

<<  <  ج: ص:  >  >>