للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أَقَمْنَا مَعَ النَّبِيِّ عَشْراً نَقْصُرُ الصَّلَاةَ (١).

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ أَقَامَ النَّبِيُّ بِمَكَّةَ تِسْعَةَ عَشَرَ يَوْماً يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ (٢). رَوَاهُمَا الْبُخَارِيُّ.

• عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: «لَا تُغْزى هذه بَعْدَ الْيَوْمِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (٣)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.

غزوة حنين (٤)

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً﴾ ﴿وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ﴾ ﴿ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ﴾ ﴿ثُمَّ أَنَزلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾ ﴿وَأَنزَلَ جُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذلِكَ جَزَآءُ الْكَافِرِينَ (٥)﴾ صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمُ.


= يا معشر قريش ما ترون أني فاعل فيكم؟ قالوا: خيرا أخ كريم وابن أخ كريم، قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء، أي أطلقت سبيلكم وعفوت عنكم لله تعالى.
(١) عشرا من الليالي، وروى عشرة أيام.
(٢) يصلي الرباعية مقصورة للسفر ولا معارضة بين الحديثين فإن حديث ابن عباس في فتح مكة وفيه دخل النبي بيت بنت عمه أم هانئ فاغتسل عندها وصلى ثمان ركعات سنة الضحى، أما حديث أنس في حجة الوداع لأن النبي دخل مكة في يوم أربع من ذي الحجة وخرج في أربعة عشر منه.
(٣) أي غزوا دينيا على كفرها بل تبقى إسلاما حتى ينقرض الإسلام وكذا المدينة فإنهما آخر البلاد إسلام، نسأل الله الموت على الإسلام الكامل آمين.

غزوة حنين
(٤) حنين: واد بين مكة والطائف بينه وبين مكة بضعة عشر ميلا من جهة عرفات سمي باسم حنين بن قابئة، خرج إليه النبي في ست من شوال بعد الفتح لما بلغه أن مالك بن عوف النصري جمع قبائل هوازن وبني نصر وثقيف وقصدوا محاربة النبي والمسلمين فكان عددهم أربعة آلاف، وعدد المسلمين اثني عشر ألفًا واشتبك الجيشان فكانت نهاية النصر للمسلمين.
(٥) واذكر يا محمد يوم غزوة حنين إذ أعجبتكم كثرتك وقلتم لن نغلب اليوم من قلة فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت أي مع رحبها وسعتها فلم تجدوا مكانا تطمئنون إليه من شدة الخوف ثم وليتم مدبرين أي =

<<  <  ج: ص:  >  >>