للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ «لَا يُقْتَلُ قُرَشِيٌّ صَبْراً بَعْدَ هذَا الْيَوْمِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ (١)». رَوَاهُمَا مُسْلِمٌ.

• عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: دَخَلَ النَّبِيُّ مَكَّةَ يَوْمَ الفَتْحِ وَحَوْلَ الْبَيْتِ سِتُّونَ وَثَلَاثُمِائَةِ نُصُبٍ (٢) فَجَعَلَ يَطْعُنُهَا بِعُودٍ فِي يَدِهِ وَيَقُولُ: «جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ.

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ لَمَّا قَدِمَ مَكَّةَ أَبى أَنْ يَدْخُلَ الْبَيْتَ وَفِيهِ الآلِهَةُ فَأَمَرَ بِهَا فَأُخْرِجَتْ وَفِيهَا صُورَةُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ فِي أَيْدِيهِمَا مِنَ الْأَزْلَامِ فَقَالَ النَّبِيُّ : «قَاتَلَهُمُ اللَّهُ لَقَدْ عَلِمُوا مَا اسْتَقْسَمَا بِهَا قَطُّ» ثُمَّ دَخَلَ الْبَيْتَ فَكَبَّرَ فِي نَوَاحِيهِ وَخَرَجَ وَلَمْ يُصَلِّ فِيهِ (٣). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَأَبُو دَاوُدَ. عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ النَّبِيَّ أَقْبَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ مِنْ أَعْلَى مَكَّةَ عَلَى رَاحِلَتِهِ مُرْدِفاً أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ وَمَعَهُ بِلَالٌ وَعُثْمَانُ بْنُ طَلْحَةَ مِنَ الْحَجَبَةِ حَتَّى أَنَاخَ فِي الْمَسْجِدِ فَأَمَرَهُ أَنْ يَأْتِيَ بِمِفْتَاحِ الْبَيْتِ فَدَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ وَمَعَهُ أُسَامَةُ وَبِلَالٌ وَعُثْمَانُ فَمَكَثَ فِيهِ نَهَاراً طَوِيلاً (٤) ثُمَّ خَرَجَ فَاسْتَبَقَ النَّاسُ فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ أَوَّلَ مَنْ دَخَلَ فَوَجَدَ بِلالاً وَرَاءَ الْبَابِ قَائِماً فَسَأَلَهُ أَيْنَ صَلَّى النَّبِيُّ فَأَشَارَ لَهُ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي صَلَّى فِيهِ قَالَ: وَنَسِيتُ أَسْأَلُهُ كَمْ صَلَّى (٥). رَوَاهُ الْخَمْسَةُ.


(١) لا يقتل قرشي صبرا أي حبسا للقتل موثقا بالحبل، وذكر النووي أن معنى الحديث الإعلام بأن قريشًا يسلمون كلهم ولا يرتدون كما ارتد غيرهم فحورب وقتل صبرا.
(٢) النصب جمعه أنصاب وقيل هو جمع واحده نصاب وهي حجارة لهم يعبدونها ويذبحون لها، قيل هي الأصنام وقيل غيرها فإن الأصنام صور منقوشة والأنصاب بخلافها.
(٣) هذه غير المرة الآتية التي صلى فيها، وسبق هذا في فضل الحرمين من كتاب الحج.
(٤) زمنا طويلا من النهار يصلى ويدعو الله ويحمده ويشكره على هذا النصر المبين.
(٥) المكان الذي صلى فيه بين العمودين اليمانيين وصلى ركعتين وسبق هذا في الصلاة في الكعبة في فضل الحرمين من كتاب الحج، ورد أنه وقف على باب الكعبة بعد فتح مكة ثم قال:=

<<  <  ج: ص:  >  >>