للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُعَوِّذُ بِهِمَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحاقَ ». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالتَّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.

وَجَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لُدِغْتُ اللَّيْلَةَ فَلَمْ أَنَمْ حَتَّى أَصْبَحْتُ قَالَ: «مَاذَا»؟ قَالَ: عَقْرَبٌ قَالَ: «أَمَا إِنَّكَ لَوْ قلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّكَ إِنْ شَاءَ اللَّهَ (١)». رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ.

وَكَانَ النَّبِيُّ يُعَلِّمُهُمْ مِنَ الْحُمَّى وَمِنَ الْأَوْجَاعِ كُلِّهَا أَنْ يَقُولَ: «بِاسْمِ اللَّهِ الْكَبِيرِ أَعُوذ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ مِنْ شَرِّ كُلِّ عِرْقٍ نَعَّارٍ وَمِنْ شَرِّ حَرِّ النَّارِ (٢)». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ. وَاللَّهُ أَعْلَى وَأَعْلَمُ.

[الرقية بالقرآن وجواز الأجرة عليها]

• عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ نَفَثَ عَلَيْهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ (٣). وَفِي رِوَايَةٍ: كَانَ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَيَنْفُثُ فَلَمَّا مَرِضَ مَرَضَهُ الَّذِي مَاتَ فِيهِ جَعَلْتُ أَنْفُثُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُهُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُهُ بِيَدِ نَفْسِهِ لِأَنَّهَا كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً مِنْ يَدِي. رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ.

• عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ : «يَتَعَوَّذُ مِنَ الْجَانْ وَعَيْنِ الْإِنْسَانِ حَتَّى نَزَلَتِ الْمُعَوِّذَتَانِ فَلَمَّا نَزَلَتَا أَخَذَ بِهِمَا (٤) وَتَرَكَ مَا سِوَاهُمَا». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ.


(١) والمدار على قوة اليقين بهذا الخبر النبوي وحسن التوكل على الله تعالى.
(٢) عرق نعار وفي لفظ يعار، العرق النعار الذي يضرب من فوران الدم، ومن شر حر النار أي من شر الحرارة الناشئة عن اختلال مزاج العضو المريض. نسأل الله التوفيق والله أعلم.

الرقية بالقرآن وجواز الأجرة عليها
(٣) أي قرأ المعوذتين ثم نفث عليه وهو النفخ بقليل من الريق رجاء بركته من القراءة.
(٤) لأنهما نزلنا التعوذ، ولأنهما قرآن معجز كريم، وإن كانت التعوذات قبلهما بتعليم من جبريل عن الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>