للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفصل الخامس في فضائل زوجات النبي ]

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ينِسَآءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَآءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ﴾ (١) وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ (٢) وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَهِلِيَّةِ الاْولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَوةَ وَءاتِينَ الزَّكَوةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرّجْسَ (٣) ﴿أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾ ﴿وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ﴾ (٤) ﴿وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً﴾.

وَقَالَ تَعَالى: ﴿النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾ (٥) صَدَقَ اللَّهُ الْعَظِيمُ.

فضل السيدة خديجة بنت خويلد (٦)

• عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا غِرْتُ عَلَى نِسَاءِ النَّبِيِّ إِلا عَلَى خَدِيجَةَ وَإِنِّي لَمْ أُدْرِكْهَا


الفصل الخامس في فضائل زوجات النبي
(١) الذي في قلبه مرض هو المنافق.
(٢) وقرن في بيوتكن؛ فلا يجوز لهن الخروج إلا لحاجة كما تقدم في النكاح.
(٣) الرجس هو الإثم.
(٤) آيات الله القرآن، والحكمة هي السنة النبوية.
(٥) وأزواجه أمهاتهم، أي كأمهاتهم في تحريم النكاح وفى الاحترام والإجلال، لا في جواز النظر والخلوة أجمعين.

فضل السيدة خديجة بنت خويلد
(٦) السيدة خديجة هي الزوجة الأولى للنبي وأولاده كلهم منها وهم القاسم وعبد الله وهو الملقب بالطيب والطاهر وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة، وبقي إبراهيم فإنه من مارية القبطية المصرية ولم يتزوج النبي على خديجة حتى ماتت .
وهي خديجة بنت خويلد بن عبد العزى بن قصى القرشية الأسدية أول خلق الله إسلاما باتفاق، وكانت أكبر سند للنبي من اضطهاد الكفار له، وكانت تدعى في الجاهلية الطاهرة، تزوجها النبي وسنه خمس وعشرون سنة، وتوفيت بعد النبوة بعشر سنين في رمضان وكل أولاده منها إلا إبراهيم ، وولدت فاطمة بعد المبعث بسنة وزوجها عليّ بعد بدر في السنة الثانية من الهجرة وولدت له حسنا وحسينا ومحسنا وزينب وأم كلثوم ورقية، ولكن محسنًا مات صغيرا ولم يتزوج عليّ على فاطمة حتى ماتت=

<<  <  ج: ص:  >  >>