للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: «لِأَنَّكُنَّ تكْثِرْنَ (١) الشَّكَاةَ (٢) وَتَكْفُرْنَ العَشِيرَ (٣)» قَالَ: فَجَعَلْنَ يَتَصَدَّقْنَ مِنْ حُلِيِّهِنَّ يُلْقِينَ فِي ثَوْبِ بِلَالٍ مِنْ أَقْرِطَتِهِنَّ (٤) وَخَوَاتِمِهِنَّ (٥). رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا التِّرْمِذِيَّ وَتَقَدَّمَ فِي الجُمُعَةِ نَصُّ خُطْبَةٍ لَهُ .

لو ثبت الهلال يوم الثلاثين من رمضان أفطروا وخرجوا في الغد لصلاة العيد

• عَنْ أَبِي عُمَيْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ عُمُومَةٍ لَهُ (٦) مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ أَنَّ رَكْباً (٧) جَاؤوا إِلَى النَّبِيِّ يَشْهَدُونَ أَنَّهُمْ رَأَوُا الهِلَالَ بِالأَمْسِ (٨) فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُفْطِرُوا (٩) وَإِذَا أَصْبَحُوا يَغْدُوا إِلَى مُصَلاهُمْ (١٠). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَأَحْمَدُ (١١).

[ينبغي التجمل في العيد]

• عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أَخذَ عُمَرُ جُبَّةً مِنْ إِسْتَبْرَقٍ (١٢) تُبَاعُ فِي السُّوقِ فَأَخَذَهَا (١٣) فَأَتَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ابْتَعْ هذِهِ، فَتَجَمَّلْ بِهَا لِلْعِيدِ وَالوُفُودِ (١٤)


(١) من أكثر.
(٢) كقناة: الشكوى.
(٣) الزوج أي تسترن نعمه، فالزوجة تكثر الشكوى وتنسى الجميل، إذا رأت منك شيئًا قالت ما رأيت منك خيرا قط.
(٤) جمع قرط، وهو ما يلبس في الأذن.
(٥) جمع خاتم، وهو ما يلبس في الإصبع للتجمل.

لو ثبت الهلال يوم الثلاثين من رمضان أفطروا وخرجوا في الغد لصلاة العيد
(٦) عمومة جمع عم كبعولة وبعل.
(٧) جمع راكب كصحب وصاحب.
(٨) يؤدون الشهادة. ولفظ أحمد: جاء ركب من آخر النهار. وفي رواية بعد الزوال وشهدوا برؤية الهلال عقب الغروب.
(٩) لثبوت أن اليوم من شوال.
(١٠) لصلاة العيد، ففيه أن صلاة العيد لا تصلى بعد الزوال إذا ثبتت رؤية الهلال فيه، بل تصلى في اليوم الثاني وتكون أداء. وعليه جمع من آل البيت وجمهور الفقهاء، وقال مالك والشافعي وأبو ثور: لا تصلى لأنَّهُ عمل في وقت فلا يعمل في اليوم الثاني جماعة، أما المنفرد إذا فاتته مع الجماعة فإنه يصليها كما يصليها مع الإمام عند طائفة، وقال قوم: يصليها أربعا لحديث ابن مسعود الصحيح: من فاته العيد مع الإمام فليصل أربعًا اهـ من النيل والقسطلاني.
(١١) بسند صحيح.

ينبغي التجمل في العيد
(١٢) هو ما غلظ من الحرير.
(١٣) اشتراها.
(١٤) اشتر هذه وتجمل بها للعيد، وللوفود الذين يفدون عليك من الجهات للإسلام والبيعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>