للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَصَلَاةُ المُسَافِرِ رَكْعَتَانِ، وَصَلَاةُ الجُمُعَةِ رَكْعَتَانِ تَمَامٌ لَيْسَ بِقَصْرٍ عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ . رَوَاهُ النَّسَائِيُّ وَأَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ (١).

• عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يُكَبِّرُ فِي الفِطْرِ وَالأَضْحَى فِي الأُولَى (٢) سَبْعَ تَكْبِيرَاتٍ وَفِي الثَّانِيَةِ خَمْساً. رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَأَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيَّ (٣) وَلَفْظُهُ: كَانَ النَّبِيُّ يُكَبِّرُ فِي العِيدَيْنِ فِي الأُولَى سَبْعاً قَبْلَ القِرَاءَةِ (٤) وَفِي الآخِرَةِ خَمْساً قَبْلَ القِرَاءَةِ (٥).

وَسَأَلَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ أَبَا وَاقِدٍ اللَّيْثِيَّ مَا كَانَ يَقْرَأُ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ فِي الأَضْحَى وَالفِطْرِ فَقَالَ: كَانَ يَقْرَأُ فِيهِمَا بِق وَالقُرْآنِ المَجِيدِ وَاقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ القَمَرُ (٦). رَوَاهُ الخَمْسَةُ إِلا البُخَارِيَّ.

• عَنْ جَابِرٍ قَالَ: شَهِدْتُ العِيدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ قَبْلَ الخُطْبَةِ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ ثُمَّ قَامَ (٧) مُتَوَكِّئاً عَلَى بِلَالٍ فَأَمَرَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَحَثَّ عَلَى طَاعَتِهِ وَوَعَظَ النَّاسَ وَذَكَّرَهُمْ، ثُمَّ مَضى حَتَّى أَتَى النِّسَاءَ (٨)، فَوَعَظَهُنَّ وَذَكَّرَهُنَّ، فَقَالَ: «تَصَدَّقْنَ فَإِنَّ أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ (٩)» فَقَامَتِ امْرَأَةٌ مِنْ سِطَةِ (١٠) النِّسَاءِ (١١) سَفْعَاءُ الخَدَّيْنِ (١٢) فَقَالَتْ: لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ


(١) تقدم في الجمعة.
(٢) في الركعة الأولى.
(٣) بسند حسن.
(٤) سوى تكبيرة الإحرام.
(٥) غير تكبيرة القيام لرواية: سوي تكبيرة الصلاة. فالتكبير في الركعتين قبل القراءة سبعًا وخمسا. وعليه جمهور الصحب والتابعين والفقهاء ومالك والشافعي وأحمد، إلا أن مالكا وأحمد يقولان السبع في الأولى بتكبيرة الإحرام؛ وينبغى رفع اليدين في كل تكبيرة وسكتة بعدها، وأولى قراءة الباقيات الصالحات بين كل تكبيرتين، أما التكبير في الخطبة فرواه ابن ماجه بقوله: كان النَّبِيّ يكثر التكبير في خطبة العيدين، وللبيهقي: السنة أن تفتتح الخطبة الأولى بتسع تكبيرات تترى، والثانية بسبع تكبيرات تترى أي متوالية.
(٦) فكان يقرأ في الركعة الأولى منهما سورة ق، وفي الثانية سورة اقتربت الساعة كلهما أو بعضهما، وحكمة ذلك اشتمالها على العبر والمواعظ بذكر الأمم الماضية، وإهلاك المكذبين منهم، وتذكير الحاضرين بالبعث والقيامة، وتشبههم بالقائمين من قبورهم والسائرين إلى المحشر في قوله تعالى - يخرجون من الأحداث كأنهم جراد منتشر.
(٧) أي للخطبة.
(٨) في آخر المسجد.
(٩) للتطهير فيها.
(١٠) كعدة.
(١١) من خيارهن.
(١٢) سفعاء كحمراء وزنا ومعنى، والسفعة كغرفة: سواد مشرب بحمرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>