للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[رؤية النبي في النوم]

• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي فَإِنّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ بِي (١)». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَسَيَرَانِي فِي الْيَقَظَةِ (٢) وَلَا يَتَمَثَّلُ الشَّيْطَانُ بِي». رَوَاهُ الثَّلَاثَةُ.

وَلِلشَّيْخَيْنِ: «مَنْ رَآنِي فَقَدْ رَأَى الْحَقَّ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَكَوَّنُنِي (٣)».

[الفصل الرابع في آداب النوم ودعائه]

• عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الْأَيْمَنِ (٤) وَقُلِ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ، وَفَوَّضْتُ


رؤيا النبي في النوم
(١) من رآني في النوم فقد رآني رؤيا حقة لا أضغاث أحلام، فإن الشيطان لا يتمثل بي وفي رواية: لا يتخيل بي؛ أي لا يتشكل بشكله يقظة ولا مناما وإلا اشتبه الحق بالباطل فإن الشياطين فيهم قوة على التشكل بما يشاءون وتحكم عليهم الصورة أي إذا قتلت مات صاحبها بخلاف الملائكة فإنهم يتشكلون بالأشكال الشريفة الإنسان ولا تحكم عليهم الصورة فسبحان الخلاق العظيم.
(٢) بأن يسهل الله الهجرة فيراه في المدينة، أو المراد سيراه في الآخرة على الحوض وغيره فتكون رؤيته في المنام مبشرة بالموت على الإسلام وقد رأيناه في المنام غير مرة فلله مزيد الحمد ووافر الشكر.
(٣) من رآني في نومه فقد رأى الحق أي رؤية الحق لا الباطل فإن الشيطان لا يتكونني أي لا يتكون كوني ولا يتصور بصورتي سواء رآه بصورته المعروفة أو لا، ولكن إذا رآه بصورته تكون دليلا على كمال إيمان الرائي وإن رآه بغيرها كأن رآه أسود اللون أو قصيرا أو ملابسه قصيرة أو رثة أو نحوها فإنه يكون من حال الرائي، نسأل الله كمال الإيمان آمين والحمد لله رب العالمين.

الفصل الرابع في آداب النوم ودعائه
(٤) إذا أتيت مضجعك أي موضع نومك، فتوضأ وضوء الصلاة أي ندبا فربما جاء الموت بغتة فتكون كامل الطهارة، ثم اضطجع على شقك أي جنبك الأيمن لأنه أنبه للقلب وأسرع في الاستيقاظ، فآداب النوم أن يكون على طهارة كاملة وأن يكون على جنبه الأيمن ومستقبل القبلة وأن يتوب إلى ربه وأن يدعو بدعاء من الأدعية الآتية وأن يقرأ سورة من كتاب الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>