للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِي رِوَايَةٍ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ بِابْنٍ لِي قَدْ أَعْلَقْتُ عَلَيْهِ (١) مِنَ الْعُذْرَةِ فَقَالَ: «عَلَامَ تَدْغَرْنَ أَوْلَادَكُنَّ بِهذَا الْعَلَاقِ عَلَيْكُنَّ بِهذَا الْعُودِ الْهِنْدِيِّ فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَةَ أَشْفِيَةٍ يُسْعَطُ مِنَ الْعُذْرَةِ وَيُلَدُّ مِنْ ذَاتِ الْجَنْبِ». رَواهُ الثَّلَاثَةُ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

ومنه اللدود والسعوط والمشي (٢)

• عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَدَدْنَا النَّبِيَّ فِي مَرَضِهِ (٣) فَأَشَارَ إِلَيْنَا لَا، فَقُلْنَا كَراهِيَةَ الْمَرِيضِ لِلدَّوَاءِ فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ: «أَلَمْ أَنْهَكُمْ أَنْ تَلُدُّونِي» قُلْنا: كَرَاهِيَةَ الْمَرِيضِ لِلدَّوَاءِ فَقَالَ: «لَا يَبْقَى أَحَدٌ فِي الْبَيْتِ إِلا لُدَّ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلا الْعَبَّاسِ فَإِنَّهُ لَمْ يَشْهَدْكُمْ (٤)». رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَالتِّرْمِذِيُّ.

• عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ اسْتَعَطَ (٥). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ وَالشَّيْخَانِ.

• وَعَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِنَّ خَيْرَ مَا تَدَاوَيْتُمْ بِهِ السَّعُوطُ (٦) وَاللَّدُودُ وَالْحِجَامَةُ وَالْمَشِيُّ». رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ بِسَنَدٍ حَسَنٍ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.


= منه في أنف الصبي، أو يؤخذ ماؤه فيقطر منه في أنفه فإنه يصل إلى العذرة فيقبضها لأنه حار يابس. وقوله ويُلَدُّ من ذات الجنب أي يشرب ماؤه فإنه يشفى من تلك العلة.
(١) قد أعلقت عليه من العذرة أي عالجته منها بالدغر، فقال: علام تدغرن أولادكن بهذا العلاق، أي لأي شيء تعصرن أعلى الحنك وتغمزنه بأصبعكن ليرتفع منه الورم؟ يكفيكن العود الهندي في شفاء العذرة بدل التعذيب بالدغر. والله أعلم.

ومنه اللدود والسعوط والمشى
(٢) اللدود: الدواء الذي يصب في فم المريض، والسعوط الدواء الذي يقطر في الأنف، والمشى - كغني - الدواء المطلق للبطن.
(٣) صببنا دواء في فمه اعتدناه لمثل مرضه.
(٤) فيه أنه لا يجوز إكراه المريض على الدواء.
(٥) أي قطر له دواء في أنفه بعد وضعه على ظهره ورفع أعلاه بشيء.
(٦) السعوط دواء اعتادوه لبعض الأمراض يقطر في الأنف، واللدود دواء اعتادوه لبعض الأمراض يصب في الفم، والحجامة تقدمت، والمشي كل مطلق للبطن وكان أشهره عندهم السنا المكى كما يأتي إن شاء الله تعالى.

<<  <  ج: ص:  >  >>