(٢) أي لقد سررت بهذه الكلمة أكثر من ملكي للدنيا وما فيها، ويحق له ذلك، فإن النَّبِيّ ﷺ الذي هو أفضل الخلق كلهم وأقربهم إلى الله يطلب منه دعوة في الحرم، ذلك شيء عظيم. (٣) بسند حسن صحيح. (٤) أي أخي، وسيأتي في الفضائل حديث مسلم: خير التابعين أويس القرني فمروه فليستغفر لكم. وسيأتي في كتاب الدعاء: إذا دعا الرجل لأخيه المسلم، قال الملك: آمين ولك بمثل. فثبت من هذه أنه يندب طلب الدعاء من الصالح ولو كان مفضولا وتندب الإجابة لما تقدم في العلم: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، والله أعلم وعلمه أوسع.
صلاة الضحى (٥) أي ما ورد في وقتها وعددها وفضلها، وهي سنة كل يوم: وعليه الجمهور سلفا وخلفا والأئمة الأربعة، وقال بعضهم: لا تندب يوميًا لقول أبي سعيد: كان النَّبِيّ ﷺ يصلى الضحى حتَّى نقول لا يدع، ويدعها حتَّى نقول لا يصلى. رواه الترمذي وحسنه. (٦) هم أهل قباء، ذهب زيد بن أرقم عندهم، فرآهم يصلون الضحى حين أشرقت الشمس، فذكر الحديث. (٧) ترمض كتفرح أي تحترق أخفافها من حر الرمضاء، والفصال جمع فصيل، وهو ولد الناقة، فأفضل وقت لصلاة الضحى حين الهاجرة، وإن كان يدخل وقتها من حل النافلة ويستمر إلى الزوال، وفيه أن صلاة الضحى تسمى صلاة الأوابين وصلاة الإشراق. (٨) وهي الأيام البيض، الثالث عشر واللذان بعده. (٩) في كل يوم كرواية أحمد. (١٠) أي على الأربع، فلم تحفظ الزيادة.