للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• عَنْ أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ يَوْمَ الفَتْحِ صَلَّى سُبْحَةَ الضُّحَى (١) ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ يُسَلِّمُ مِنْ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ. وَفِي رِوَايَةٍ: أَنَّ النَّبِيَّ دَخَلَ بَيْتَهَا يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ، فَاغْتَسَلَ وَصَلَّى ثَمَانَ رَكَعَاتٍ. رَوَاهُ الأَرْبَعَةُ.

• عَنْ أَبِي ذَرَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «يُصْبِحُ عَلَى كلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ (٢) فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ (٣) مِنْ ذلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكعُهُمَا مِنَ الضُّحَى». رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَأَبُو دَاوُدَ وَأَحْمَدُ. وَلَهُمَا: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنَ ابْن آدَمَ صَدَقَةٌ: تَسْلِيمُهُ عَلَى مَنْ لَقِيَ صَدَقَةٌ، وَأَمْرُهُ بِالمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيُهُ عَنِ المُنْكَر صَدَقَةٌ، وَإِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ (٤)، وَبُضْعُهُ أَهْلَهُ صَدَقَةٌ (٥)، وَيُجْزِيءُ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ رَكْعَتَانِ مِنَ الضُّحَى (٦)».

• عَنْ نُعَيْمِ بْنِ هَمَّار قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيِّ يَقُولُ: «قَالَ اللَّهُ ﷿: يَا ابْنَ آدَمَ لَا تُعْجِزْنِي مِنْ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ فِي أَوَّلِ نَهَارِكَ أَكْفِكَ آخِرَهُ (٧)».


(١) أي نافلته، وورد: من صلى الضحى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له قصرًا من ذهب في الجنة. رواه الترمذي وابن ماجه بسند غريب، فثبت من هذه أن أقلها ركعتان، وأكثرها ثنتا عشرة ركعة، ولكن الجمهور سلفا وخلفا على أن أكثرها ثمان ركعات فقط، فإن زاد عليها عامدًا عالمًا بنية الضحى لم تنعقد صلاة، وقال الحنفية: أكثرها ست عشرة ركعة.
(٢) السلامى كحبارى: العظم الصغير جمعها سلاميات، والمراد أعضاء الجسم، وهي ثلاثمائة وستون عضوا، فعلى المسلم أن يتصدق كل يوم بعدد أعضائه شكرا لله على نعمة الحياة من موت النوم، ومن الصدقة التسبيحات ونحوها التي في الحديث.
(٣) من أجزأ ويصح من جزى.
(٤) وإزالة الأذى عن الطريق كشوك وحجر صدقة، لما فيه من دفع الأذى عن الناس.
(٥) البضع بالضم الجماع، أي ووطء أهله صدقة إن كان بنية الإعفاف أو بنية الولد، وهذا أعظم، ولا مانع منهما.
(٦) أي ويكفي عن هذه الصدقات صلاة الضحى، ففي الصلاة حركة لكل عضو في طاعة الله، فقام مقام شكره.
(٧) لا تعجزني من أعجزه الأمر إذا فاته، أي لا تنسنى، ويطلق النهار لغة على ما بين طلوع الشمس وغروبها، وإن كان المشهور من الفجر، وعلى الأمرين فالمراد بالركعات =

<<  <  ج: ص:  >  >>